الرياض تؤكد وقف المساعدات للبنان وتتهم حزب الله
وأكد المجلس في جلسته الأسبوعية أن المملكة دأبت عبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية, وكان للبنان نصيب وافر من ذلك دون تفريق بين طوائفه وفئاته حرصا منها على ما يحقق أمن لبنان واستقراره ويحافظ على سيادته، وفق البيان.
وأشار المجلس -في جلسة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض– إلى أنه "رغم الدعم السعودي السخي للبنان فإن المملكة تُقابَلُ بمواقف لبنانية مناهضة لها عبر المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة".
وأشار بيان المجلس -الذي تلاه وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي- إلى ما حصل في مجلس جامعة الدول العربية، وفي منظمة التعاون الإسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ضد السعودية وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية، على حد وصف البيان.
وقال المجلس إن هذه المواقف -في إشارة لحزب الله- مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديا وسياسيا.
وأوضح البيان أن المملكة التي عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، مؤكدا أنها "لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستستمر في مؤازرته، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني".
كما أعرب عن تقديره للمواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية الذين عبّروا من خلالها عن وقوفهم وتضامنهم مع المملكة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد عقدت صباح اليوم جلسة استثنائية مخصصة للبحث في الموقف السعودي وموقف لبنان من قضية التضامن العربي، وسط انقسام حاد في المواقف بين مكونات الحكومة التي تتصارع فيها قوى 14 آذار وقوى 8 آذار.
كما من المنتظر أن يعقد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مؤتمرا صحفيا مساء اليوم يتناول فيه الموقف السعودي وقضايا داخلية متعلقة بالأزمة الراهنة.