الحريري: لبنان لن يكون ولاية إيرانية
شدّد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على أن بلاده "لن تكون ولاية إيرانية"، وانتقد دور حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، كما اتهم الحزب بعرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان.
كلام الحريري جاء أثناء كلمة له في احتفال تأبيني بالذكرى الـ11 لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بتفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت.
وقال "لن نسمح لأحد بجر لبنان إلى العداء مع السعودية ودول الخليج العربي"، وإنه "لا أحد سيسطو على لبنان لا بالسلاح ولا بالتطرف"، مضيفا "نحن عرب وسنبقى عربا، ولن نسمح لأحد بجر لبنان إلى خانة العداء لأشقائه العرب".
ودعا الحريري إلى الاعتراض السياسي على إقحام لبنان في الصراعات العسكرية، مناشدا أبناء الطائفة الشيعية العمل على تفكيك الألغام التي تهدد العيش المشترك.
وأضاف أن لبنان سيُحكم في لبنان، ولن يُحكم من دمشق أو طهران، ودعا إلى التفرغ لحل مشاكل لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإنهاء مشكلة الفراغ الرئاسي.
واتهم حزب الله -دون أن يسميه- بأنه يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر في لبنان منذ 21 شهرا.
وقال الحريري إنه لا يخشى وصول أي شريك في الوطن إلى السلطة، طالما يلتزم باتفاق الطائف والدستور ومصلحة اللبنانيين.
وفشل البرلمان اللبناني الاثنين الماضي -وللمرة الـ35 على التوالي- في انتخاب رئيس جديد للبلاد، مما دفع رئيس المجلس نبيه بري إلى تحديد الثاني من الشهر المقبل موعدا جديدا لانعقاد الجلسة التي ستحمل الرقم 36.
ويقاطع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب، مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة.
وينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار وأبرز أركانها تيار المستقبل الذي يقوده الحريري، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله. ولا تملك أي من القوتين القدرة على تأمين نصاب الثلثين لعقد جلسة الانتخاب.