مساع أممية لاستئناف مفاوضات السلام السورية
وقال متحدث باسم دي ميستورا في بيان إن "المبعوث الخاص سيجري مشاورات مستفيضة مع الأطراف ومع أوسع قطاع من المعنيين (بالأزمة) السورية ودول المنطقة والمجتمع الدولي للإعداد بعناية للمفاوضات".
وأشاد دي ميستورا باعتماد مجلس الأمن اليوم قرارا يسمح بإرسال مراقبين من الأمم المتحدة إلى حلب للإشراف على عملية الإجلاء، موضحا أن "الأمم المتحدة تنوي الدعوة إلى المفاوضات بجنيف في الثامن من فبراير/شباط" المقبل.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخميس من أن تصبح إدلب المحرقة المقبلة بعد حلب، وقال في مؤتمر صحفي إن الأمم المتحدة تجهل مصير عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين الذين سيتوجهون إلى إدلب وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والإجلاء.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو موافقة بلاده من حيث المبدأ على المقترح الروسي بشأن اجتماعات تضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في كزاخستان، كما أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب أن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات السلام بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية.
وذكرت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع في كزاخستان بحضور ممثلين من النظام السوري والمعارضة.
ويجري وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو غدا لإعطاء قوة دفع جديدة بهدف التوصل إلى حل لأزمة حلب وذلك وفقا لاقتراح روسي، وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن الاجتماع يهدف إلى "فهم آراء الأطراف الثلاثة"، نافيا أن تكون بلاده قد توصلت إلى صفقة مع روسيا في ما يتعلق بمستقبل سوريا.