اجتماع مرتقب بباريس لداعمي المعارضة السورية

French Foreign Minister Jean-Marc Ayrault leaves the weekly cabinet meeting at the Elysee Palace in Paris, France, November 23, 2016. REUTERS/Philippe Wojazer
أيرولت أثناء مغادرته مجلس الوزراء الفرنسي (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت اليوم الأربعاء أن بلاده ستنظم قريبا اجتماعا للدول الداعمة للمعارضة السورية، كما اتهم النظام السوري وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي بواشنطن قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب لشن "حرب شاملة" على مناطق المعارضة.

وفي ختام اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي، قال أيرولت "اتخذت مبادرة… بأن أجمع في الأيام المقبلة في باريس الدول الصديقة للديمقراطية السورية، للمعارضة الديمقراطية السورية، أي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة والدول العربية مثل السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن إلى جانب تركيا".

وكشفت مصادر مقربة من وزير الخارجية الفرنسي أن الاجتماع المذكور سيعقد على المستوى الوزاري مطلع ديسمبر/كانون الأول.

في سياق متصل، قال أيرولت للصحفيين إن هناك مليون شخص محاصر في حلب وحمص والغوطة وإدلب، معتبرا أن "النظام وحلفاءه يستفيدون من حالة عدم اليقين الحالية في الولايات المتحدة".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكف عن "غض النظر" عن الواقع الرهيب في سوريا، مطالبا مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعاقبة من يمارس هذه الأفعال "غير الإنسانية".

‪دي ميستورا: لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترمب في الشرق الأوسط‬ (الأوروبية)
‪دي ميستورا: لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترمب في الشرق الأوسط‬ (الأوروبية)

من جهة أخرى، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا من احتمال وقوع مذبحة في شرقي حلب مثل مذبحة "فوكوفار" التي ارتكبتها المليشيات الصربية في الكروات عام 1991، وقال إن تحركات النظام السوري لتصعيد الصراع العسكري قد يكون لها عواقب مأساوية على 275 ألف مدني لا يزالون في الجزء الشرقي من حلب.

وأشار دي ميستورا إلى أنه لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترمب في الشرق الأوسط، لكن ربما توجد فرصة للتقدم في إنهاء الحرب السورية إذا التزم بوعده الانتخابي بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير خلال ندوة حضرها دي ميستورا إن الصراع بسوريا لم يعد حربا أهلية بل تحول إلى صراع دولي، مضيفا أن أكثر من مئة فصيل معارض متفقون على رحيل بشار الأسد.

ودعا شتاينماير النظام وحلفاءه إلى وقف استهداف المدنيين، مشيرا إلى محادثات بشأن توصيل إمدادات إنسانية إلى حلب عبر تركيا دون أن يذكر تفاصيل، وقال إنه لا يوجد ما يضمن نجاح تلك المساعي.

المصدر : الجزيرة + وكالات