موسكو: هجوم واسع بسوريا واستثناء حلب

أكد الكرملين الثلاثاء أن العملية التي بدأتها القوات الروسية في سوريا صباحا لا تشمل حلب، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي بدأ عملية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وبمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنتسوف" للمرة الأولى في تاريخ روسيا.

وقال الكرملين إن الهجوم الروسي الواسع الذي بدأ صباح الثلاثاء لن يشمل حلب، كما نفت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن تكون الطائرات الروسية قد وجهت أي ضربات في حلب خلال الأيام الثمانية والعشرين الماضية.

في المقابل، ذكر ناشطون أن طائرات روسية شنت عشرات الغارات على أحياء مساكن هنانو وباب النيرب والصاخور وقاضي عسكر بحلب، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح عشرات آخرين.

كما قصفت طائرات روسية فجر الثلاثاء مستشفى "بغداد" في بلدة عويجل غرب حلب بصاروخين ارتجاجيين، مما أدى إلى تدميره، ليكون المستشفى الثالث الذي يتعرض للقصف خلال 24 ساعة بريف حلب، وفقا لناشطين. لكن موسكو نفت قصف أي مستشفيات في حلب.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، متحدثا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماع في سوتشي بجنوب روسيا، إن الجيش الروسي بدأ عملية واسعة النطاق تهدف إلى ضرب مواقع تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في إدلب وحمص.

وأضاف الوزير أنه لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي تشارك حاملة الطائرات "كوزنتسوف" في عمليات قتالية، حيث أقلعت طائرات من طراز سوخوي-33 من الحاملة باتجاه أهداف حددت سابقا.

كما أعلن شويغو إطلاق الفرقاطة الصاروخية "الأميرال غريغوريفتش" صواريخ من طراز كاليبر باتجاه مواقع للتنظيمين المذكورين في ريفي حمص وإدلب.

وأكد وزير الدفاع الروسي أن الطائرات ستستهدف فقط مخازن الذخيرة وأماكن تمركز ومعسكرات تدريب "الإرهابيين" ومصانع إنتاج أسلحة دمار شامل، وأضاف أن قواته قامت بعمل استطلاعي واسع النطاق ودقيق من أجل تحديد إحداثيات الأهداف قبل القصف.

ووصلت حاملة الطائرات "كوزنتسوف" إلى السواحل السورية الأسبوع الماضي، وهي الوحيدة ضمن الأسطول الروسي التي تنقل على متنها مقاتلات سوخوي-33 و"ميغ-29 كي آر" و"ميغ 29- كي يو بي آر" ومروحيات "كا-52 كي".

المصدر : الجزيرة + وكالات