حملة بماليزيا ضد التهويد وهدوء حذر بالقدس

دعت عشرات المؤسسات الماليزية اليوم الثلاثاء إلى إطلاق حملة عالمية لوقف تهويد القدس، في وقت تشهد فيه باحات المسجد الأقصى المبارك هدوءًا حذرا بعد أيام من الغضب الفلسطيني ردا على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بحق السكان والمقدسات.

وأعلنت عدة مؤسسات ماليزية الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل يوم غضب شعبي ضد انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى وسكان القدس المحتلة.

وأكدت المؤسسات الماليزية تضامنها مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وتنديدها بالاعتداءات الإسرائيلية.

وطالب المجلس الاستشاري الماليزي للجمعيات الإسلامية  كوالالمبور بتفعيل دورها في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية لحماية القدس والمسجد الأقصى.

كما دعت مملكة الأردن بصفتها راعية للمقدسات الإسلامية في القدس لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل لإجبارها على وقف اعتداءاتها على الأقصى.

ويأتي الإعلان عن الحملة الماليزية، بعد أيام من تصريح مندوب فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة عن وجود مجموعات ضغط تطالب تلك المنظمة بحمل إسرائيل على وقف انتهاكاتها في القدس.

وفي سياق متصل، يسود هدوء حذر في باحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس الشرقية منذ صباح اليوم الثلاثاء.

وكانت القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة شهدت الأيام الأخيرة موجة غضب عارمة ضد انتهاكات الاحتلال بحق المصلين واعتداءاته على المقدسات.

ونشرت إسرائيل لاحقا آلافا من رجال الشرطة وحرس الحدود بالقدس، كما يرتقب أن تغلق الضفة مع حلول "عيد الغفران" اليهودي، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

‪الماليزيون خرجوا بعدة مناسبات لنصرة الأقصى ودعم المقاومة الفلسطينية‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪الماليزيون خرجوا بعدة مناسبات لنصرة الأقصى ودعم المقاومة الفلسطينية‬ (الجزيرة-أرشيف)

استشهاد واعتقال
وأعلن عصر اليوم الثلاثاء عن استشهاد الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها عند حاجز إسرائيلي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأطلق جنود الاحتلال عدة رصاصات على الفتاة بدعوى محاولتها طعن أحدهم، مما أدى لإصابتها بجراح خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأظهرت صور -حصلت عليها الجزيرة نت- أن الفتاة كانت رهن التوقيف حين تم إطلاق النار عليها، وأنه كان بالإمكان اعتقالها بدل إطلاق الرصاص عليها. كما تفند الصور رواية الاحتلال بأنها حاولت طعن الجندي.

كذلك، استشهد فلسطيني مساء أمس بعد إصابته برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا. لكن سلطات الاحتلال قالت إنه توفي جراء انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها على الجنود.

وشارك المئات في تشييع جثمان الشاب الذي لُف بعلم حركة الجهاد الاسلامي، وقد قالت والدته إنها فخورة باستشهاده.

وتواصل قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة بمدينة القدس وضواحيها ضد من تسميهم رماة الحجارة والزجاجات الحارقة. وقد بلغ عدد المعتقلين أكثر 130 شخصا بينهم العديد من الأطفال.

وقضت محكمة إسرائيلية بسجن أربعة شبان من قرية العيسوية (شمال القدس ) لمدد تراوحت بين عامين وخمسة أعوام ونصف العام، بعد إدانتهم برشق جنود الاحتلال بالحجارة.

ومن جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء إسرائيل بالتخطيط لتفجير الأوضاع بالمنطقة عبر التحريض وتشجيع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية