ثمانية مكسيكيين بين قتلى الغارات غربي مصر
أفادت مصادر للجزيرة بأن عدد القتلى في قصف للطيران المصري غربي البلاد ارتفع إلى 16 بينهم ثمانية سياح مكسيكيين. وأثار القصف استنكارا من جانب المكسيك, بينما بررته القاهرة بدخول السياح منطقة محظورة, وهو ما نفته أجهزة رسمية مصرية.
ونقلت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو اليوم، عن مواطنيها الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة، قولهم إن قافلتهم تعرضت للقصف من طائرة حربية ومروحيات مصرية.
وقالت المصادر للجزيرة إن عشرة آخرين أصيبوا بالقصف الذي قالت الداخلية المصرية إنه استهدف قافلة السياح بالخطأ أثناء سير القافلة على مسافة 350 كيلومترا تقريبا جنوب غرب القاهرة نحو منطقة البهارية القريبة من واحة سيوة.
وقتل مع السياح المكسيكيين مرشدون مصريون, وأكد ناجون أنه كان ضمن القافلة عنصر من الشرطة السياحية, وكان الفوج السياحي المكسيكي قد وصل إلى مصر أول أمس السبت.
وفي مقابل التصريحات الرسمية التي تصف المنطقة التي وقع فيها القصف بالمحظورة على المدنيين, أكد مرافقون للقافلة ووثيقة رسمية أن الفوج السياحي حصل على ترخيص لدخول المنطقة.
وقالت الداخلية المصرية، في بيان نشرته في وقت مبكر اليوم، إن وحدات مشتركة كانت تلاحق مجموعات وصفتها بالإرهابية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية حين هاجمت خطأ أربع سيارات رباعية الدفع للفوج السياحي في منطقة "يُحظَرُ دخولها".
بدوره، قال تنظيم ولاية سيناء -المبايع لـتنظيم الدولة الإسلامية– إنه تصدى أمس لعملية عسكرية للجيش المصري في صحراء مصر الغربية.
استنكار مكسيكي
وقد استنكر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو مقتل اثنين من مواطنيه بنيران القوات المصرية, وطالب سلطات القاهرة بإجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث.
ووصف بينا نيتو، في تغريدة له على موقع تويتر، ما حدث لمواطنيه بأنه مأساوي. من جهتها، نقلت وزيرة الخارجية اليوم عن أحد الناجين أن القافلة تعرضت للقصف أثناء توقف الفوج لتناول الطعام.
وأرسلت الوزيرة ماسيو مذكرة دبلوماسية إلى السلطات المصرية تعبر فيها عن استيائها من الحادث. وقالت إن مسؤولين مصريين وعدوا بتشكيل لجنة تحقيق يرأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال إبراهيم محلب.
وكان محلب زار السياح الجرحى بالقاهرة, وأعلن وقوف بلاده إلى جانب الشعب المكسيكي إثر الحدث الذي قال إنه وقع في خضم المعركة التي تخوضها مصر ضد ما سماه "الإرهاب".
من جهتها، أعلنت سفارة المكسيك بالقاهرة أنها ألغت احتفالا كانت ستقيمه غدا الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني. ويقول معارضون للسلطة الحاكمة بمصر إن مدنيين يُقتلون في حوادث مماثلة في شمال سيناء, وإن السلطات تعدهم ضمن "الإرهابيين".