الاحتلال يعتقل قياديا بحماس ويهدم منزله بجنين
نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية عملية توغل واسعة في مخيم جنين (شمال الضفة الغربية)، واعتقلت خلالها القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والأسير الفلسطيني المحرر مجدي أبو الهيجا (أربعون سنة)، كما قامت بهدم منزل عائلته بالكامل.
وأكد سمودي أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت أبو الهيجا وشقيقه علاء ونجله صهيب في اللحظات الأولى من مداهمة المنزل، وشرعت كذلك في هدم منزلهم، مشيرا إلى أنها أطلقت لاحقا سراح كل من شقيقه علاء ونجله صهيب.
من جهته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن" العملية أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في حماس"، مشيرا إلى أنه تم خلال العملية هدم المنزل الذي كان يشتبه بتواجد المطلوب داخله.
مداهمة وإصابة
وقال شهود عيان ومواطنون من المخيم إن إصابات وقعت أثناء مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة المذكورة، وأن هذه الإصابات تنوعت بين الاختناق بالغاز المدمع والرصاص المطاطي، بينما أصيب شاب آخر بجروح بعد صدم آلية عسكرية إسرائيلية له.
وكانت العملية الإسرائيلية قد بدأت في وقت مبكر من مساء أمس الاثنين بهدف اعتقال أحد المطلوبين الكبار -على حد وصف الإعلام الإسرائيلي- وهو وفق المرجح فلسطينيا الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، نافية أن يكون الشيخ مجدي أبو الهيجا -وهو أسير محرر- مطلوبا للاحتلال.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن العملية فشلت في تحقيق هدفها، وأكدت أن جنديا إسرائيليا أصيب برصاص مقاومين فلسطينيين عند أطراف مدينة جنين تزامنا مع عملية جيش الاحتلال، بينما رجح خبراء ومحللون فلسطينيون أن فشل عملية الاحتلال يعود لعدة أمور، منها انكشاف عملية الاحتلال باكرا ويقظة الأهالي.
ويعد الشيخ بسام السعدي أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتطارده منذ أكثر من عام، وسبق اعتقاله مرات عديدة في سجون الاحتلال.
جذوة المقاومة
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال المتحدث باسم حماس حسام بدران إن جذوة المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة تثبت مع مرور الأيام أنها غير قابلة للخمود أو التوقف، مشيرا إلى أن أحداث مخيم جنين التي جرت مساء أمس الاثنين رسالة واضحة المعالم تختصر مستقبل المقاومة المتصاعد.
وقال بدران في تصريح صحفي تعقيبا على أحداث مخيم جنين، إن رسالة المقاومة التي باغتت القوات المدججة لجيش الاحتلال قد وصلت لمن يعنيه الأمر، مشيدا بما أسماها بحالة الاصطفاف الثابت خلف خيار المقاومة.
كما طالب بدران السلطة الفلسطينية "بالكف الفوري عن التنسيق الأمني، والعودة إلى أحضان الشعب الفلسطيني"، موضحا أن أجهزة السلطة الأمنية طيلة الفترة الماضية كانت تقتحم منزل الأسير المحرر مجدي أبو الهيجا.