المقاومة الشعبية توسع عملياتها بلحج وأبين

Southern Resistance fighters gather in the al-Alam entrance of Yemen's southern port city of Aden, after taking control from Houthi fighters July 31, 2015. Southern Yemeni fighters backed by a Saudi-led air coalition took more territory from Houthi militiamen on Friday, expanding their control around the port city of Aden, sources in the southern force said. The Southern Resistance retook much of Aden this month, supported by air strikes waged since late March by Saudi Arabia and its regional allies who are trying to end Houthi control over much of the country and return president Abd-Rabbu Mansour Hadi from exile. REUTERS/Stringer
مسلحون من المقاومة الشعبية في منطقة العلم وهي أحد مداخل عدن (رويترز)

وسعت المقاومة الشعبية عملياتها في محافظتي لحج وأبين جنوبي اليمن مدعومة بطيران التحالف لطرد الحوثيين وحلفائهم من المحافظتين، مما سيساعد على تأمين عدن, في حين تشهد تعز معارك وغارات قتل فيها نحو خمسين من القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

فقد قالت مصادر للجزيرة إن طلائع المقاومة ووحدات من الجيش الوطني اليمني وصلت إلى أطراف مدينة زنجبار بمحافظة أبين شرقي عدن بعدما سيطرت على مديرية لودر.

وقالت المقاومة إن تلك القوات وصلت إلى أطراف زنجبار في إطار المرحلة الثانية من عملية "السهم الذهبي" لتأمين محافظة عدن من خلال السيطرة على محافظتي أبين ولحج. وتعد زنجبار معقلا رئيسا لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وكانت المقاومة ووحدات الجيش المساندة لها وصلت قبل أيام إلى أطراف مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج شمالي عدن, وهي تسعى إلى طرد قوات الحوثيين وحلفائهم من كامل المحافظة.

وتحاول تلك القوات منذ أيام اقتحام قاعدة العند الجوية بجنوب لحج (60 كلم شمالي عدن) بدعم من طيران التحالف.

وقالت مصادر عسكرية في لحج إن التحالف وجه صباح اليوم السبت ومساء أمس الجمعة ضربات جوية للقوات المتحصنة داخل القاعدة التي كانت منطلقا لشن هجمات على المقاومة في عدن وأبين.

يذكر أن القوات الموالية لهادي سيطرت مؤخرا ضمن المرحلة الأولى من عملية "السهم الذهبي" على كل محافظة عدن ما عدا منطقة "المدينة الخضراء" شمالي المحافظة.

معارك وغارات
وفي تعز شمال غربي عدن قال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن المقاومة ووحدات الجيش الوطني تقدمت وسط المدينة باتجاه السجن المركزي, في حين تدور اشتباكات ضارية على عدة جبهات في مرتفعات جبلية قريبة.

وأضاف أن المقاومة أسرت حوثيين في منطقة جبل صبر, وإن مفاوضات تُجرى في بعض القرى لضمان استسلام آخرين، وتابع أن المقاومة باتت على مقربة قمة جبل عروس, وهي الأعلى في محافظة تعز.

ووفقا للمراسل, واصل اللواء22 وقوات الأمن المركزي المتحالفة مع الحوثيين قصف المدينة بالأسلحة الثقيلة, وأكدت مصادر طبية في المدينة مقتل خمسة مدنيين جراء القصف والاشتباكات.

وقالت المقاومة الشعبية في تعز إنها قتلت 42 من مسلحي الحوثي وقوات صالح في المعارك الأخيرة بمديريتي مشرعة وحدنان بجبل صبر اللتين قالت إنها سيطرت عليهما بالكامل.

وأكدت مصادر عسكرية مقتل 47 من مسلحي الحوثي وقوات صالح في اشتباكات وغارات للتحالف بتعز, كما قتل خمسة من المقاومة.

ودعا العميد عدنان الحمادي عضو المجلس العسكري بتعز وقائد اللواء35 المعين من قبل الرئيس هادي أبناء المحافظة ممن يستطيعون حمل السلاح إلى الانضمام للمقاومة.

وكان التحالف أغار في وقت سابق على مواقع للحوثيين بمواقع في محافظة مأرب شرقي صنعاء، مما أسفر عن مقتل 25 من مسلحيهم حسب المقاومة.

وشملت الغارات مواقع أخرى في أبين شرقي عدن, وفي حجة شمال غربي العاصمة صنعاء, كما استهدفت غارات اليوم أهدافا للحوثيين بمحافظة صعدة شمالي صنعاء وهي معقلهم الرئيس باليمن.

وفي محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) قتل ثلاثة حوثيين وأصيب خمسة آخرون في كمين استهدف عربتهم بوادي خير. ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على معظم محافظة شبوة التي تضم موارد نفطية مهمة.

وقد انتهت الليلة الماضية الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف في اليمن لمدة خمسة أيام من جانب واحد, ولم يلتزم بها مسلحو الحوثي وقوات صالح.

المصدر : الجزيرة + وكالات