فض اعتصامين ضد الاعتقال السياسي بالضفة
الجزيرة نت–رام الله
ووسط مدينة رام الله فضت قوى الأمن الفلسطيني مظاهرة صغيرة شارك فيها عدد من النساء قلن إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أبناءهن وأشقاءهن خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
وكانت من بين المشاركات والدة المعتقل إسلام دار موسى (22 عاما) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، والتي قالت للجزيرة نت إن نجلها أفرج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل عشرة أيام فقط، وأعادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقاله فجر الجمعة.
وقالت الأم إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل ابنها من منزله بعد الإفراج عنه من حكم عامين في سجون الاحتلال، وهو نجل الأسير القيادي في حماس صالح دار موسى الذي يقضي حكما بالمؤبد 17 مرة في السجون الإسرائيلية.
ورفعت نساء أخريات لافتات كتبن عليها "يسقط الاعتقال السياسي"، ومن هؤلاء صفاء القاضي شقيقة المعتقل سيف الدين القاضي من مدينة البيرة، والتي قالت إن جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقل شقيقها الخميس الماضي بعد مداهمة منزلهم.
وقالت مصادر من حركة حماس إن الأجهزة الأمنية "اعتدت بالضرب" على شقيق قائد كتائب القسام في الضفة المعتقل لدى الاحتلال إبراهيم حامد، وابن شقيقه وأحد أقاربهم، وجرى اعتقالهم لدى الشرطة قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق.
وفي مدينة الخليل، فضّت الأجهزة الأمنية اعتصاما مطالبا بالإفراج عن المعتقلين من أنصار حركة حماس، وحملت نساء شاركن في الاعتصام لافتات كتب عليها "لمصلحة من تعتقل الأجهزة الأمنية المجاهدين والأسرى المحررين؟".
وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أحد المشاركين ويدعى بهجت أبو ميالة أثناء فضها الاعتصام الذي نظم عند دوار المنارة وسط مدينة الخليل.
وتعقيبا على هذه التطورات، اعتبر الناطق باسم حركة حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف اعتراض وفض الاعتصامات السلمية التي يقوم بها الناس ردا على سياسة الاعتقال السياسي، انتهاكا لحق كل مواطن في التعبير عن رأيه.
وأكد يوسف في تصريح للجزيرة نت أن منع اعتصامات أهالي المعتقلين بالقوة "رسالة سيئة للشعب الفلسطيني، وهي إمعان في سياسة تكميم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي".