هاييتي تتهم الدومينيكان بطرد مواطنيها مثل الكلاب
اتهم وزير الخارجية الهاييتي جمهورية الدومينيكان بطرد الناس "مثل الكلاب". ويقصد بذلك المئات من مواطنيه الذين طردتهم الدومينيكان إلى خارج حدودها دون أن تعترف بترحيلهم.
ويعيش المئات من الهاييتيين على حدود جمهورية الدومينيكان في مخيمات بائسة دون مساعدات أو اهتمام من قبل سلطات الدومينكان.
ويتوسع المخيم البائس الواقع على بعد دقائق فقط من أراضي جمهورية الدومينيكان يوما بعد يوم. وقد كان معظم قاطنيه حتى وقت قريب في الجانب الآخر من الحدود يعملون ويعيلون أسرهم. لكنهم الآن يشعرون أنهم في أرض غريبة.
وبينما تقول جمهورية الدومينيكان إنها لم ترحل شخصا واحدا، يقول خوانيس بونيس المرابط هنا في المخيم مع زوجته منذ شهرين إن ذلك غير صحيح.
ويقول بونيس "ولدت في جمهورية الدومينيكان. ويوما كنت عائدا إلى البيت من العمل عندما سحبتني سلطات الهجرة ورحلتني إلى هاييتي. أطفالي لايزالون هناك، آخر مرة رأيتهم كانت منذ شهرين".
وتؤكد الزوجة أنطونيا جان -التي عاشت مع زوجها في بلدة تبعد ثلاث ساعات عن المخيم- أن عمليات الترحيل "تجري يوميا في البلدة أتينا منها.. كثير من الأشخاص، كل يوم يرسلونهم إلى الحدود".
ويقول مراقبون إن علامات على تمدد المخيم تظهر في كل جهة منه، وهو وما يشي باستمرار وصول قادمين جدد.
ويشرح القس توسينت يوجين "في الأيام الأولى سجلت قائمة بعدد المرحلين، كان عددهم 160 ولكن كل يوم يزيد العدد، ولهذا توقفت عن العد".
أما موريس جين، فيقول إنه عاش في جمهورية الدومينيكان لـ15 عاما عاملا بالمزارع. حيث يعمل مئات الآلاف من المهاجرين الذين ساعد عملهم على دعم الاقتصاد وازدهاره.
ويضيف "هذا ظلم من الدومينيكان.. لسنوات طويلة عملنا لتنمية الاقتصاد، وفجأة يريدون منا أن نرحل".
ويشعر الناس هنا أن حكومة بلادهم هاييتي تخلت عنهم، حيث لا يوجد طعام أو ماء، وأقرب نهر يبعد نصف ساعة من المشي. وقد زارت السلطات الهايتية المخيم مرة واحدة الشهر الماضي لإيصال الغذاء.
وفي خضم ذلك، لا يزال بونيس يحاول الاطمئنان على أبنائه، ويخبرهم بأنه لايزال حيا يرزق. لكن الإشارة تسقط وينقطع الاتصال. ولا يعرف بونيس متى سيتمكن من الحديث مع أبنائه مرة أخرى.