هاييتي تتهم الدومينيكان بطرد مواطنيها مثل الكلاب

Haitian mother Beltha Desir (C purple shirt),30, looks on as she holds her child and waits to receive handouts from an NGO at a school in Fond Parisien on July 3, 2015. Desir was arrested and deported from the Dominican Republic on June 27th as she was walking with her 10 month old daughter to prepare food at the field where her husband works. When she was arrested by the police she asked them to go get her other two children, but the police refused, and now she has no information on her children and her husband. She takes refuge in the small school close to the border with Dominican Republic. Since June 17, when a registration program for undocumented migrants ran out in the Dominican Republic, more than 17,000 people have poured across the border into Haiti. AFP PHOTO/ HECTOR RETAMAL
هاييتيات طردن من الدومينيكان ينتظرن صدقات من جمعية خيرية في الثالث من الشهر الجاري (الفرنسية)

اتهم وزير الخارجية الهاييتي جمهورية الدومينيكان بطرد الناس "مثل الكلاب". ويقصد بذلك المئات من مواطنيه الذين طردتهم الدومينيكان إلى خارج حدودها دون أن تعترف بترحيلهم.

ويعيش المئات من الهاييتيين على حدود جمهورية الدومينيكان في مخيمات بائسة دون مساعدات أو اهتمام من قبل سلطات الدومينكان.

ويتوسع المخيم البائس الواقع على بعد دقائق فقط من أراضي جمهورية الدومينيكان يوما بعد يوم. وقد كان معظم قاطنيه حتى وقت قريب في الجانب الآخر من الحدود يعملون ويعيلون أسرهم. لكنهم الآن يشعرون أنهم في أرض غريبة.

وبينما تقول جمهورية الدومينيكان إنها لم ترحل شخصا واحدا، يقول خوانيس بونيس المرابط هنا في المخيم مع زوجته منذ شهرين إن ذلك غير صحيح.

ويقول بونيس "ولدت في جمهورية الدومينيكان. ويوما كنت عائدا إلى البيت من العمل عندما سحبتني سلطات الهجرة ورحلتني إلى هاييتي. أطفالي لايزالون هناك، آخر مرة رأيتهم كانت منذ شهرين".

وتؤكد الزوجة أنطونيا جان -التي عاشت مع زوجها في بلدة تبعد ثلاث ساعات عن المخيم- أن عمليات الترحيل "تجري يوميا في البلدة أتينا منها.. كثير من الأشخاص، كل يوم يرسلونهم إلى الحدود".

ويقول مراقبون إن علامات على تمدد المخيم تظهر في كل جهة منه، وهو وما يشي باستمرار وصول قادمين جدد.

ويشرح القس توسينت يوجين "في الأيام الأولى سجلت قائمة بعدد المرحلين، كان عددهم 160 ولكن كل يوم يزيد العدد، ولهذا توقفت عن العد".

أما موريس جين، فيقول إنه عاش في جمهورية الدومينيكان لـ15 عاما عاملا بالمزارع. حيث يعمل مئات الآلاف من المهاجرين الذين ساعد عملهم على دعم الاقتصاد وازدهاره.

ويضيف "هذا ظلم من الدومينيكان.. لسنوات طويلة عملنا لتنمية الاقتصاد، وفجأة يريدون منا أن نرحل".

ويشعر الناس هنا أن حكومة بلادهم هاييتي تخلت عنهم، حيث لا يوجد طعام أو ماء، وأقرب نهر يبعد نصف ساعة من المشي. وقد زارت السلطات الهايتية المخيم مرة واحدة الشهر الماضي لإيصال الغذاء.

وفي خضم ذلك، لا يزال بونيس يحاول الاطمئنان على أبنائه، ويخبرهم بأنه لايزال حيا يرزق. لكن الإشارة تسقط وينقطع الاتصال. ولا يعرف بونيس متى سيتمكن من الحديث مع أبنائه مرة أخرى.

المصدر : الجزيرة