تعثر مفاوضات النووي وطهران تتهم القوى الكبرى
وذكر أن إيران تتطلع إلى معرفة ما إن كانت أميركا مستعدة للتخلي عن "هوسها بالعقوبات"، مشددا على الحاجة إلى رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على وصول السلاح إلى طهران.
ووفق هذا المسؤول فإن كل بلد من الدول الست له خطوطه الحمراء، وقال "كنا نفضل عدم تخطي الموعد المحدد، لكن هدفنا الأساسي هو الوصول إلى اتفاق جيد"، مضيفا أن "نهاية المفاوضات ما زالت مفتوحة"، وتتوقف على "خيارات سياسية" تقدمها القوى العظمى، وبناء عليها سيكون الاتفاق "في متناول اليد".
تواصل المفاوضات
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس الخميس قد فتحا الباب أمام تواصل المفاوضات الجارية مع إيران في فيينا لبعض الوقت.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مقتضب في العاصمة النمساوية مساء الخميس إن الولايات المتحدة والقوى الأخرى الممثلة في مجموعة "5+1" لن تتعجل الاتفاق المحتمل حول برنامج إيران النووي، لأنها تريد اتفاقا قويا يمكن التحقق منه في المدى الطويل.
بيد أن كيري أكد في الوقت نفسه أن المفاوضات مع إيران لن تكون مفتوحة ولن تبقى إلى الأبد، وقال إن بلاده قد تنسحب من المفاوضات إذا لم تتخذ طهران ما سماها قرارات صعبة, في إشارة إلى ما تطلبه القوى الغربية منها, خاصة ما يتعلق بإخضاع منشآتها النووية والعسكرية لرقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني فحذرت من أنه لن يكون هناك اتفاق إذا لم تُتخذ قرارات صعبة من قبل إيران.
ويستند الاتفاق النهائي إلى الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في أبريل/نيسان الماضي الذي ينص على تفكيك إيران أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية النووية لمنعها من امتلاك قنبلة نووية.
وفي المقابل سيتم رفع مجموعة العقوبات المشددة التي فرضتها الدول الغربية والأمم المتحدة على إيران تدريجيا فور تحقق الوكالة الذرية من التزام طهران بوعودها.