محاكمة "مجموعة إسلامية" في فرنسا بتهمة التحضير لهجمات

Hooded police officers arrest a suspect during an anti-terrorism operation in Lunel, southern France, Tuesday, Jan. 27, 2015. French security forces have raided a small town in the south that is known as a center for the jihadi recruiting networks that have sent hundreds of French youths to fighting in Syria and Iraq. The raid in the town of Lunel began around dawn on Tuesday. At least six young people from the town of about 27,000 have died in Iraq and Syria in recent months. (AP Photo/ Le Midi Libre) MANDATORY CREDIT NO ARCHIVE
عنصران من الشرطة الفرنسية في لونال بجنوب البلاد أثناء القبض على أحد المشتبه بهم (أسوشيتد برس)

بدأت الاثنين في باريس محاكمة 15 شخصا من مجموعة تسمى "فرسان العزة" الإسلامية بعد الاشتباه بتحضيرها لهجمات تحت غطاء محاربة معاداة الإسلام، وفق ما ذكرته السلطات القضائية الفرنسية.

ويواجه المتهمون -الذين تستمر محاكمتهم حتى 23 يونيو/حزيران الجاري- عقوبة السجن حتى عشر سنوات في حال إدانتهم، ويصدر الحكم في العاشر من يوليو/تموز المقبل.

وكان "أمير" المجموعة محمد الشملان (37 عاما) قد أسس موقعا يحمل اسم "فرسان العزة"، ويسعى رسميا لمكافحة معاداة الإسلام، إلا أن بعض تصريحاته العنيفة أدت إلى مثوله أمام القضاء في 2011 بتهمة التحريض على التمييز العنصري والديني.
 
وقال الشملان أثناء الجلسة إنه يريد فقط الدفاع عن "إسلام خالٍ من العقد" يتعرض "للعدوان"، مضيفا أنه ليس "عنصريا أو معاديا للسامية".

وتضمن ملف الاتهام لائحة "أهداف" بينها أسماء متاجر لليهود في منطقة باريس، لكن الدفاع عن الشملان قال إن اللائحة مخصصة لمقاطعة البضائع المصنعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونظمت المجموعة تظاهرات في فرنسا، خصوصا ضد القانون الذي يحظر النقاب، وفي يناير/كانون الثاني 2012 تم حلها بقرار من وزارة الداخلية التي اتهمتها بالتحريض على العمل المسلح.
 
وإثر القرار، تم نشر بيان على الإنترنت يطالب بـ"رحيل كل القوات الفرنسية عن الأراضي ذات الأغلبية المسلمة من دون شروط أو مهل"، بالإضافة إلى "سحب القوانين المشينة ضد الحجاب والنقاب".

وحذر البيان أنه "في حال عدم أخذ مطالبنا في الاعتبار فإننا سنعتبر أن الحكومة دخلت في حرب ضد المسلمين"، وفي 28 مارس/آذار 2012 تم القبض على الشملان ورفاقه في مختلف أنحاء فرنسا التي كانت تشهد حملات الانتخابات الرئاسية، وضبطت أسلحة لديهم كما قالت السلطات الأمنية.

وأشار محققون إلى مخطط لخطف قاض في ليون، إلا أن مدعي باريس أشار إلى مجرد مخطط "بدون محاولة البدء بتنفيذه". ويبدو أن التحقيق لا يستهدف مجرد نشاط دعائي بل "مجموعة من العناصر النشطين ونواة صلبة حول الشملان يمكن أن تنفذ أعمالا إرهابية في فرنسا" وفق ما يقول المحققون.

يذكر أن السلطات البلجيكية أعلنت الاثنين أيضا إيقاف 16 شخصا على ذمة التحقيق في إطار حملة واسعة تستهدف شبكتين لجهاديين شيشان، إحداهما "كانت تحضر لهجوم في بلجيكا" فيما تجند الأخرى جهاديين للقتال في سوريا، وفق ما ذكرته السلطات.

المصدر : الفرنسية