نزارباييف يفوز بفترة رئاسية خامسة في كزاخستان
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في كزاخستان فوز الرئيس نور سلطان نزارباييف بولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المبكرة التي أجريت أمس. وأظهرت النتائج الرسمية شبه النهائية حصوله على 97.7% من أصوات الناخبين.
وبانتخابه يكون نزارباييف قد حطم أرقاما قياسية جديدة في الانتخابات الرئاسية، ليحتفظ مجددا بمنصبه الذي يتبوؤه منذ الحقبة السوفياتية، خاصة أن الانتخابات المبكرة التي تقدم بها طرحت تساؤلات كثيرة عن سبب توقيتها وسرعة إجرائها.
وفي خطاب موجه للأمة بث عشية الاقتراع، قال نزارباييف (74 عاما) "إنني واثق أن الكزاخيين سيختارون سياسة الاستقرار والتنمية (…) والانسجام في بلدنا".
وقال زعيم تحالف قوى المعارضة الكزاخية إن "إجراء انتخابات مبكرة كان محاولة من النظام الحاكم لضمان استقراره, لأن رياح الأزمة الاقتصادية بدأت تعصف بكزاخستان والنظام السياسي هرم وترهل وهو لا يريد أن يخاطر بمزاج الناس.
وأضاف أن "هذه الانتخابات كانت السوأى في تاريخ البلاد من جميع النواحي"، وذلك في وقت يخشى فيه الكثيرون داخل البلاد وخارجها أن يتبدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تميزت به البلاد بعد خروج نزارباييف من الحياة السياسية وسط صراع خفي بين أقطاب الطبقة السياسية والاقتصادية في هذه الدولة الغنية بالثروات الطبيعية.
وقال سيرغي ستروكان رئيس قسم الشؤون الدولية في صحيفة كومرسانت إن "نزارباييف في أواخر عقده السابع وبناء على هذا المعطى فإن كزاخستان يمكن أن تصطدم بحقيقة مفادها ماذا بعد نزارباييف؟ الطبقة السياسية الكزاخية منقسمة اقتصاديا وعشائريا ولا يوجد في الساحة شخصية قادرة مثل نزارباييف على الإحكام بقوة على السلطة ومراعاة التوازنات في بلد تحكمه عقلية شرقية".
في السياسة الخارجية اتبع نزارباييف توجها مبنيا على صداقة الجميع، فبنى علاقة وثيقة مع الغرب والصين وحلفا إستراتيجيا اقتصاديا وعسكريا مع الجارة روسيا، إلا أن كزاخستان تواجه اليوم تحديات كثيرة مرتبطة بمستقبل النظام السياسي والأوضاع الاقتصادية.