ليون يبحث مع فرقاء ليبيا الأسماء المقترحة لحكومة الوحدة
قال مصدر من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إن المبعوث الأممي برناردينو ليون سيشرع اليوم الأربعاء مع طرفي الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية في بحث الأسماء المقترحة لتكوين حكومة وحدة وطنية ليبية.
وأوضح المصدر أن الوفدين رحبا مبدئيا خلال لقائهما ليون بالمقترحات التي عرضتها الأمم المتحدة لتسريع وتيرة الحوار لحل الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال المشاورات التي أجراها ليون مع لجنة الحوار عن البرلمان المنحل ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام، حيث طرح ثلاث أفكار لتجاوز الأزمة، وهي حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس حكومة، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين.
أما الفكرة الثالثة فتتعلق بمجلس النواب الذي يعد الهيئة التشريعية بحيث يمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع.
وتشمل الاقتراحات الأممية أيضا تشكيل مجلس أعلى للدولة وتفعيل الهيئة الخاصة بصياغة الدستور، على أن يتم في مرحلة لاحقة من المحادثات تشكيل مجلس للأمن القومي ومجلس للبلديات.
وكان ليون قد عاد مساء أمس الثلاثاء إلى الصخيرات لاستئناف جولة الحوار بين فرقاء الأزمة الليبية بعد جولة قادته إلى بروكسل وطبرق وطرابلس.
من جهته، قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة سمير العطاس لوكالة الصحافة الفرنسية إن زيارة ليون إلى طبرق كانت "جيدة"، وحققت الهدف بإيصال رسالة إلى رئيس مجلس النواب.
غير أن النائب في البرلمان المنحل طارق الجروشي أكد أن سلطاتهم ترفض اقتراح أسماء للمشاركة في أي حكومة مقبلة "إذا لم يكن مجلس النواب (الذي يعقد جلساته في طبرق) الجهة التشريعية الوحيدة التي يحق لها منح الثقة للحكومة المقبلة".
وترعى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار السياسي الليبي لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، وذلك ضمن جولات للمباحثات يعقد آخرها بـالمغرب، ومن المتوقع أن تنبثق عنها حكومة وفاق وطني تضم كافة التيارات في البلاد.
وكان ليون عبر الاثنين عن اعتقاده بوجود "فرصة" لأن يقترح الفرقاء الليبيون "أول الأسماء" المطروحة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية خلال الأسبوع الحالي.