قتيلان في قصف بشرق أوكرانيا رغم الهدنة
قُتل مصور ومتطوع يقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية في قصف اليوم السبت شرقي البلاد بعد مقتل ثلاثة جنود أمس رغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في مينسك يوم 12 فبراير/شباط الجاري.
وتخضع بلدة بيسكي لسيطرة القوات الحكومية، وتقع على خط الجبهة شمال غربي دونيتسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
وكان هدوء ساد اليوم المنطقة، وأعلن الجيش الأوكراني تراجع إطلاق النار بعد أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين قرب مطار دونيتسك بعد مرور يومين من دون خسائر في الأرواح، مما أنعش الآمال في صمود الهدنة.
ووصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الهجوم بأنه انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الذي دخل حيذ التنفيذ منذ 15 فبراير/شباط الحالي.
سحب المدفعية
يأتي ذلك بعدما بدأت القوات الحكومية الأوكرانية سحب المدفعية بعيدا عن خط الجبهة الخميس، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع سيرغي جالوشكو الجمعة أن أوكرانيا ماضية في سحب أسلحتها، لكن الجيش ما زال في حالة تأهب قصوى تحسبا لشن الانفصاليين أي هجوم جديد.
ومنذ يوم الثلاثاء بدأ الانفصاليون من جهتهم سحب الأسلحة الثقيلة، لكن كييف تقول إنهم لم يلتزموا بالهدنة، وقال ألكسندر هيغ نائب رئيس منظمة الأمن والتعاون بأوروبا إن مراقبي المنظمة في شرق أوكرانيا يحتاجون إلى تسهيل تحركهم للتأكد من أن المقاتلين ينفذون وعودهم بسحب الأسلحة.
وبدورها أثارت موسكو شكوكا بشأن التزام كييف بوقف إطلاق النار، وتساءلت عما إذا كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرغبان حقا في نجاح اتفاق السلام.
وتتهم كييف والحكومات الغربية روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، رغم اتفاق سلام تم التوصل إليه في مينسك يوم 12 فبراير/شباط الجاري، لكن موسكو تنفي ذلك.
واندلعت الأزمة شرق أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط من العام الماضي، وحشدت روسيا قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.