السودان يحقق بتورط جندي بيوناميد بقضية اغتصاب في دارفور
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن الشرطة تحقق في قضية ضابط في القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) اتهم باغتصاب امرأة في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وأوضح المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أن الضابط سيحاكم إن ثبتت الاتهامات الموجهة إليه لأن مثل هذه الجرائم غير خاضعة للحصانة، ولم يذكر أي تفاصيل عن المتهم أو جنسيته ولا متى وقع الاعتداء.
من جهته، قال مسؤول إعلامي في القوة المشتركة إن البعثة "تأخذ على محمل الجد كل ادعاء عن سوء سلوك العاملين بما في ذلك الاستغلال الجنسي، وتدعو إلى إبلاغها فورا بأي معلومات في هذا الشأن".
اتهامات ضد الجيش
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذكرت، في تقرير نشر الأربعاء، أن جنودا سودانيين اغتصبوا أكثر من مائتي امرأة وفتاة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بلدة تابت شمال إقليم دارفور.
وشكك التقرير، الذي يقع في 48 صفحة، في نفي الخرطوم المتكرر لوقوع عمليات الاغتصاب تلك، وقال إن "الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات في تابت ربما يصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية".
وعلى الرغم من أن القوات الدولية لم تعثر على أدلة لعمليات الاغتصاب أثناء زيارتها لتابت في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، فإن تقريرا أمميا سريا تحدث عن عمليات تخويف قام بها الجيش بالبلدة في حين كانت قوة المنظمة الدولية تحقق في الأمر.
ورفض المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد ما ورد في تقرير هيومن ووتش، ووصف المعلومات الواردة فيه بأنها محاولة للضغط على الخرطوم للإبقاء على قوة يوناميد في دارفور.
وتنتشر القوة المشتركة منذ عام 2007 لحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية المخصصة لدارفور التي تشهد أعمال عنف منذ 2003.