الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة تونس
يصادف اليوم 17 ديسمبر/كانون الأول الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية، فـفي هذا التاريخ أحرق الشاب التونسي محمد البوعزيزي نفسه في مدينة سيدي بوزيد (وسط)، احتجاجا على مصادرة شرطية عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار وصفعها له.
اصطدمت الاحتجاجات مع قوات الأمن، وتوسعت رقعتها الجغرافية، ولم تنفع بعض القرارات الحكومية، وزيارة الرئيس بن علي لمحمد البوعزيزي في المستشفى، في تراجعها، بل ازدادت وتحولت إلى انتفاضة شعبية اجتاحت معظم مناطق تونس وصولا لقصر قرطاج، وأجبرت ساكنه الرئيس بن علي -بعد 23 عاما من الحكم- على ترك السلطة والهروب للخارج (السعودية) يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011.
وقدِّر لهذه الثورة التي انطلقت ضد حكم الرئيس زين العابدين بن علي يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 أن تكون قاطرة لثورات عربية أخرى مرت في مصر وليبيا واليمن ثم سوريا.
وعلى خلاف نظيراتها العربيات، شهدت تونس بين عامي 2011 و2015 عملية انتقال سياسي منظم وسلمي مكنت البلاد من إنهاء تركة الرئيس المخلوع بن علي، وإرساء دعائم نظام ديمقراطي وتعددي.
يشار إلى أن الجزيرة نت واكبت الذكرى الخامسة لثورة تونس بـتغطية إخبارية، تضم تقارير ميدانية عن التحولات، وبطاقات معلوماتية توضيحية عن "زمن بن علي" وأيام الثورة ذاتها.
وتضم التغطية أيضا تعريفا بالبوعزيزي وعائلته، وزيارة إلى ذويه بعد خمس سنوات، ومتابعة لحصاد الثورة سياسيا واجتماعيا بعد خمسة أعوام من انفجارها.