اعتصام في نابلس رفضا لزيارة كيري
عاطف دغلس-نابلس
وهتف المشاركون في الاعتصام -الذي دعت له القوى والفعاليات ولجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة- بعبارات منددة بهذه الزيارة.
وأعربوا عن أملهم أن ترفض القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أي خطوات لكيري من شأنها أن تكبح جماح الانتفاضة وترضي الاحتلال الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وانتفاضته".
ضغوط أميركية
وتأتي هذه الزيارة، التي بدأها المسؤول الأميركي أمس الأحد والتي تتضمن زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية، في إطار ما قيل إنه مساع أميركية لبحث المشاكل الفلسطينية والإسرائيلية والقضايا التي تمر بها المنطقة العربية، لا سيما الأمنية منها وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال خالد منصور القيادي بحزب الشعب الفلسطيني إن هذه الزيارة تأتي للضغط على القيادة لوقف خيار الشعب الفلسطيني وانتفاضته، وأكد أنهم يرفضون تلك الضغوط، "ولن نتراجع عن مسيرتنا".
وأوضح أن كيري لا يحمل أولا أوهاما للشعب الفلسطيني، وأن" أميركا هي رأس الحية، وهي حليفة إسرائيل وتدعمها باستمرار، ولذا فإن الطريق الصحيح هو الانتفاضة والتحرير".
ولفت منصور إلى أن الفلسطينيين جربوا المفاوضات سنوات وسنوات ولم تثمر شيئا، ولم تحقق أمل الشعب وحلمه بدولة وحرية وعدالة.
ودعا القيادة لعدم الرضوخ لأي ضغوط تمارسها أميركا كالتهديد بقطع المساعدات أو وقفها لثني الفلسطينيين عن ثورتهم.
قرار الشعب
من جهته، قال الناشط السياسي عاصم سالم إنه لا أحد يملك خيار لجم الانتفاضة أو كبح جماحها، سواء في أميركيا أو حتى في فلسطين، كونها انتفاضة شبابية جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي والاجتماعي والاقتصادي أمام شباب غاضب.
وبيّن سالم للجزيرة نت -على هامش الفعالية- أن السلطة الفلسطينية وحتى الفصائل ليست "صاحبة قرار" الهبة لوقفها أو لجمها، وأن المضايقات الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني وخنق الشعب اقتصاديا وانتهاك مقدساته أدت لهذا الانفجار، "والأولى أن ينال الشعب حقوقه وحريته".
ورغم أن المفاوضات بين الاحتلال والفلسطينيين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، فإن كيري حاول تهدئة حدة التوتر بين الفلسطينيين والاحتلال خلال زيارته نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي العاصمة الأردنية ولقاء ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس.