ردود فعل مرحبة بنتائج انتخابات تركيا

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا يوم أمس تؤكد التزام الشعب التركي بالديمقراطية، في حين هنأت شخصيات سياسية وحركات إسلامية عربية حزب العدالة والتنمية بفوزه بالأغلبية المطلقة في هذه الانتخابات.

وحسب النتائج شبه النهائية لهذه الانتخابات -التي بلغت نسبة المشاركة فيها 85.46%- فقد حصد حزب العدالة والتنمية 316 من أصل 550 مقعدا، وحصل على نسبة أصوات تفوق 49%، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده.

وحصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 134 مقعدا بنسبة أصوات تفوق 25%، في حين حصل حزب الحركة القومية على 41 مقعدا ونسبة أصوات قاربت 12%.

وقال بيان مشترك صادر عن المنسقة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض يوهانس هان إن الاتحاد "سيعمل إلى جانب الحكومة المقبلة من أجل مواصلة تعزيز الشراكة مع تركيا ومواصلة تعزيز التعاون في جميع المجالات لصالح جميع المواطنين".

وفي السياق نفسه رحب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية جيتاجو ردا بفوز حزب العدالة والتنمية، وهنأ الشعب التركي -في تصريحات لوكالة الأناضول- وقال إن تركيا "دولة مهمة للسلم العالمي واستقرارها سينعكس إيجابا على قضايا السلام في الشرق الأوسط وأوروبا". وأضاف أن نتائج هذه الانتخابات "ستعزز العلاقة التركية الأفريقية".

تهنئات فلسطينية
وعلى الصعيد العربي هنأ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بنجاح الانتخابات البرلمانية التركية.

وقالت حماس -في تصريح صحفي- إن مشعل هاتف أردوغان وأوغلو مساء أمس الأحد في اتصالين منفصلين، وهنأهما.

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي محمد الهندي أن نتائج الانتخابات التركية تعتبر "خيبة أمل لكل من راهن على عدم الاستقرار في تركيا"، وأعرب عن أمله في أن "تشكل تركيا حكومة جديدة تحفظ استقرارها وتحميها من المكائد التي تعصف بالمنطقة".

أما رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح فقال إن فوز حزب أوغلو "سيسهم في الدفاع عن قضايا المقهورين والمسجد الأقصى"، معتبرا هذا الفوز "تاريخيا".

وأضاف الشيخ صلاح -في تصريح لوكالة الأناضول- أن الشعب التركي "أثلج صدر الأمة بانتخابات تاريخية في نتائجها ورسالتها التي صفعت كل أدوات التخريب في الأرض، كما أنها جاءت رافدا مهما لبقاء تركيا قوية، قادرة على حمل هموم المنطقة وعلى رأسها المسجد الأقصى".

مواقف مصرية
كما هنأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر حزب العدالة والتنمية، وقالت في بيان إن الشعب التركي "نجح في إقرار مساره الديمقراطي الذي ارتضاه وسيلة للتغيير".

وأضافت أن نتائج الانتخابات أبلغ رد على من وصفتهم بـ"المنقلبين الدمويين أعداء الديمقراطية في مصر وسوريا والقوى الدولية والإقليمية المناهضة لإرادات الشعوب الحرة".

أما حزب الحرية والعدالة -المنبثق عن جماعة الإخوان- فقد هنأ الشعب التركي، وقال إن هذه الانتخابات أعطت "المثل الواضح كيف تكون الحياة الحزبية والسياسية أكثر حيوية في ظل شعوب حرة لا تخضع لحكم عسكري ولا قمعي، وتتمتع بالديمقراطية الحقيقية بمشاركة معظم أفراد الشعب".

وبدوره كتب رئيس حزب مصر القوية المعارض عبد المنعم أبو الفتوح -في تغريدة عبر حسابه على تويتر- أن نتائج الانتخابات التركية "انتصار كبير للإرادة الشعبية ولكل الشعوب الحرة وللربيع العربي وهزيمة كبرى للمال السياسي والمؤامرات الدولية والإقليمية".

ومن جهته قال حزب البناء والتنمية المصري إن "هذا الفوز عكس الثقة الكبيرة التي منحها الشعب التركي لحزب قاد مسيرة التنمية في البلاد على مدار أكثر من 13 عاما ووقف مدافعا عن ثورات الشعوب العربية الطامحة إلى تحقيق الحرية وإرساء الكرامة".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول