إدانات دولية واسعة للهجمات الدامية بباريس
دانت الأمم المتحدة وعدة دول غربية وعربية سلسلة الهجمات التي شهدتها باريس قبل ساعات قليلة وأودت بحياة حوالي 120 شخصا على الأقل، كما دان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا تلك الهجمات التي أثارت حالة هلع واسعة.
من جانبها أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "صدمتها الشديدة" إثر "الاعتداءات الإرهابية"، وقالت في بيان إنها مصدومة بشدة للأخبار والمشاهد التي تأتي من باريس.
وأضافت ميركل "في هذه الأوقات نفكر بضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية على ما يبدو وبأقاربهم وبكل سكان باريس"، مؤكدة أن حكومتها على اتصال بالحكومة الفرنسية وأنها نقلت رسالة تضامن وتعاطف من الشعب الألماني.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فتعهد بدعم حكومته لفرنسا، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "مرة أخرى نشهد محاولة شائنة لإرهاب المدنيين الأبرياء".
وأبدى استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة تحتاجها الحكومة والشعب في فرنسا، "لجعل هؤلاء الإرهابيين يمثلون أمام العدالة وملاحقة أي شبكات إرهابية".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه أصيب بصدمة بسبب الهجمات، وقال على حسابه بموقع تويتر "صدمت بسبب هذه الأحداث التي وقعت في باريس الليلة" مؤكدا استعداد بلاده أيضا لبذل ما في وسعها من أجل المساعدة.
ودانت موسكو "الاعتداءات الشنيعة" وعرضت على السلطات الفرنسية مساعدتها في التحقيق "في هذه الجرائم الإرهابية".
وفي هذا السياق أيضا، نقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن رئيس الوزراء ماتيو رينزي قوله إن أوروبا "التي أصيبت في قلبها ستعرف كيف ترد على الهمجية"، فيما أعرب رئيس البلاد سيرجو ماتاريلا عن "حزن وألم شديد".
إدانات عربية وإسلامية
ودان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بشدة اعتداءات باريس التي وصفها بالإرهابية، وأعرب الاتحاد عن مواساته لذوي الضحايا.
وهو الموقف ذاته الذي اتخذه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي وصف الهجمات بالبشعة والدنيئة، ودعا -في بيان- الأمة الفرنسية إلى الوحدة والتضامن نظرا لخطورة الوضع.
وناشد المجلس مسلمي فرنسا الصلاة بحيث يمكن لفرنسا أن تواجه هذه المحنة الرهيبة بسلام.
من جانبه تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتعازي لنظيره فرانسوا هولاند وللشعب الفرنسي في ضحايا الهجمات.
كما اعتبر رئيس وزرائه أحمد دادو أوغلو أن ما وصفها بالهجمات الغاشمة استهدفت الإنسانية جمعاء "لذلك نحن ندينها".
واستنكرت قطر بشدة الهجمات والتفجيرات التي وقعت في العاصمة الفرنسية، في حين وصفت الكويت الهجمات بالعمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية.
من جانبها أدانت الرئاسة المصرية "بأقسى العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة"، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرئاسي علاء يوسف قوله إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف السفير المصري بنقل خالص العزاء والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية".