الفتح: روسيا تقتل المدنيين والنظام يتقهقر
أحمد العكلة-ريف إدلب
وأضاف أبو الهمام في تصريح للجزيرة نت أمس الخميس أن الطيران الروسي لم يغير مجرى المعركة لصالح النظام كما كان متوقعا، بل على العكس "خسر النظام مواقع له بالقنيطرة وسهل الغاب والغوطة الشرقية، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات أثناء صد محاولات تقدمه في أرياف إدلب وحماة وحمص وحلب".
وأشار إلى أن الطيران الروسي قصف ريف حمص المحاصر بعشرات الغارات الجوية من أجل تسهيل عملية التقدم من قبل النظام المدعوم بمليشيات إيرانية ولبنانية، ولكنه وجد مقاومة شرسة من المعارضة حيث "فقد العشرات من جنوده وآلياته ولم يتقدم شبرا واحدا".
وشدد على أن فصائل المعارضة المسلحة تصدت لمحاولات تقدم قوات النظام في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتمكّنت من السيطرة على بلدة دورين الاستراتيجية وقتلت عددا من جنود النظام ودمرت عدة آليات.
وأوضح أن قوات المعارضة انسحبت من بلدة دورين بعد الهجوم عليها من عدة محاور.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي وسيم الشامي للجزيرة نت إن قوات النظام فقدت مئة عنصر في كمين وعمليات في ريفي دمشق واللاذقية.
وأضاف الشامي أن قوات المعارضة في حالة تقدم في ريف القنيطرة رغم استمرار الهجوم الروسي.
وأشار لسيطرة المعارضة على سرية طرنجة وتل القبع بالإضافة إلى الاستحواذ على آليات للنظام، واقترابها من فك الحصار على منطقة الغوطة الغربية.
وأكد الشامي أن قوات النظام حاولت التقدم في ريف درعا ومنطقة اللواء 82، و"لكن هجماتها باءت بالفشل بعد صد قوات المعارضة للتقدم وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد"، حسب روايته.
من جهة أخرى، حاولت قوات النظام التقدم بريف حماة الشمالي بغطاء مكثف من الطائرات الروسية من أجل الوصول إلى ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد سيطرتها على بلدة كفرنبوذة.
لكن المعارضة المسلحة أكدت أنها شنت هجوما معاكسا مكنها من استعادة السيطرة على البلدة الاستراتيجية، وأعلنت مقتل أكثر من خمسين جنديا للنظام.
وقال القائد في الجيش السوري الحر أبو عمر للجزيرة نت إنهم دمروا عشرات الدبابات للنظام في عدة محافظات بصواريخ تاو المضادة للدروع، وأجبروها على التراجع، خصوصا في منطقة ريف حلب الجنوبي.
وأضاف أبو عمر أن قوات النظام تقدمت مرتين في منطقة المنصورة والصوامع في سهل الغاب تحت غطاء روسي وتحت قيادة من حزب الله، "لكنها تعرضت لكمائن من قبل قوات المعارضة مما أدى إلى انسحابها ومقتل عدة جنود بينهم ضابط إيراني وقيادي في حزب الله".
وأفاد بأن المعارضة المسلحة أصبحت أكثر انسجاما وتنسيقا، خصوصا بين مقاتلي الجيش الحر وجيش الفتح من أجل التصدي لهجمات النظام المدعومة بالطائرات الروسية.