تواصل الخلاف الفرنسي الروسي بشأن سوريا
بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الجمعة- في باريس الضربات الجوية الروسية في سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد ضمن حل سياسي انتقالي محتمل, دون أن يتمكنا من تقريب مواقف بلديهما بشأن الأزمة السورية.
وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان -نقلا عن مصادر إعلامية مقربة من قصر الإليزيه- إن المحادثات بين هولاند وبوتين لمدة أكثر من ساعة لم تسمح بتقريب وجهات النظر في ما يتعلق بالأزمة السورية.
وأضاف أن هولاند وضع قبل القمة -وهي الأولى بين الرئيسين منذ سنة ونصف السنة- ثلاثة شروط للانضمام إلى أي تحالف دولي مع روسيا, والشروط هي تحييد الأسد عن السلطة مع الإبقاء على النظام في إطار حل سياسي محتمل, وكف النظام عن استهداف المدنيين بواسطة البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية, واقتصار الضربات الروسية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وتابع المراسل أن فرنسا لم تأخذ التزاما من روسيا بتحييد الأسد, ونقل عن المصادر المقربة من الإليزيه أن الرئيس الروسي لا يزال مستمرا في لي ذراع فرنسا, وتمسك بمواقفه من الأزمة السورية.
وكان سلاح الجو الروسي بدأ أول أمس غارات جوية غير مسبوقة في سوريا, واستهدف على حد سواء المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة. وكانت الضربات الروسية التي استهدفت فصائل سورية معارضة في وسط وشمالي سوريا قد أثارت انتقادات غربية وعربية لروسيا, وهي من أبرز حلفاء النظام السوري.