انتخاب ميثريبالا سيريسنا رئيسا جديدا لسريلانكا
أعلنت مفوضية الانتخابات في سريلانكا اليوم الجمعة فوز مرشح المعارضة ميثريبالا سيريسنا بانتخابات الرئاسة، في حين أقر الرئيس السريلانكي المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسي بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس.
وشكر الرئيس المنتخب الجديد الرئيس راجاباكسي المنتهية ولايته، معتبرا أن الانتخابات كانت "نزيهة"، في حين وصفها المسؤولون بأنها من أكثر الانتخابات سلمية في تاريخ البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سيريسنا قوله إن "راجاباكسي مهد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة سمحت لي بأن أكون رئيسا".
من جهته، قال فياجاياندا هيرث المستشار الإعلامي لراجاباكسي إن الرئيس الذي خاض الانتخابات لولاية ثالثة "أعلن أنه ينحني أمام إرادة الشعب التي عبر عنها في التصويت الخميس، وأنه سيؤمن نقل السلطة بهدوء"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما نقلت رويترز عن مسؤول بمكتب الرئيس راجاباكسي قوله "اعترف الرئيس بالهزيمة أثناء اجتماع مع زعيم المعارضة رانيل ويكرمسينغ"، لافتا إلى أن الرئيس الجديد سيؤدي اليمين مساء اليوم الجمعة.
وكانت النتائج الأولية قد أعطت تقدما واضحا لوزير الصحة السابق سيريسنا الذي انتقل إلى المعارضة، وغير موقفه ليصبح مرشحا للمعارضة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما تعهد سيريسنا باستئصال الفساد وتحقيق إصلاحات دستورية لإضعاف سلطات الرئاسة.
وكان الرئيس السريلانكي يبدو قبل خمس سنوات منتصرا ولا يمكن أن يهزم بعد سحق تمرد حركة تحرير "نمور التاميل" الذي أنهى نزاعا مسلحا استمر عقودا ومهد لمرحلة من الازدهار في سريلانكا.
وبعيد ذلك حقق راجاباكسي انتصارا انتخابيا كبيرا في 2010 لكنه لم يتمكن من تكريس مصالحة مع أقلية التاميل، كما يقول معارضوه.
وقال المعلق السياسي فيكتور إيفان لوكالة الصحافة الفرنسية إن راجاباكسي "كان عاجزا عن تكريس مصالحة". وأضاف أن الرئيس "ركز على مشاريع كبرى لمرافئ وطرق سريعة، هذا كان أمرا جيدا لكنه ليس كافيا لمعالجة جروح مجتمع شهد حربا استمرت عقودا".
كما شابت الولاية الثانية لراجاباكسي اتهامات بفساد، مما قوض استقلال القضاء، وأثيرت شكوك بشأن الإثراء غير المشروع لقادة سياسيين قريبين منه.
وتشير الأرقام الأولية إلى أن نسبة من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات تتراوح بين 65% و80% من بين عدد الناخبين الذين لهم حق الاقتراع والبالغ عددهم نحو 15 مليونا.