تنصيب أشرف غني رئيسا لأفغانستان
جرى في أفغانستان صباح اليوم الاثنين تنصيب رئيسها الجديد أشرف غني الذي فاز بالرئاسة بعد اتفاق على تقاسم السلطة أنهى أشهرا من الخلاف بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية مع منافسه عبد الله عبد الله.
وأدى غني (65 عاما) اليمين لرئاسة حكومة تقاسم سلطة، ليخلف المسؤول السابق في البنك الدولي الرئيس حامد كرزاي الذي كان رئيسا لأفغانستان منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بحكم حركة طالبان في 2001.
وقد أعلن كل من غني وعبد الله فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في يونيو/حزيران الماضي، واستمر الخلاف بينهما لشهور، إلا أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والأمم المتحدة أدت إلى اتفاق الطرفين على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبموجب الاتفاق، تم إعلان غني فائزا بالرئاسة، على أن يعين عبد الله في منصب كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة، وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.
حفل سري
وجرى حفل التنصيب وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لهجمات قد ينفذها مسلحو حركة طالبان.
ولدواع أمنية تم إبقاء برنامج حفل التنصيب سريا، كما لم يرشح الكثير عن قائمة المدعوين التي لم تكتمل إلا قبل أسبوع.
ومثل الولايات المتحدة في الحفل وفد يضم عشرة أشخاص برئاسة جون بوديستا مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين مثل باكستان رئيسها ممنون حسين، ومثل الهند حميد أنصاري نائب رئيسها.
وهناك دول كثيرة مثلها في حفل التنصيب سفراؤها في كابل مثل بريطانيا وفرنسا، في حين قررت بكين إيفاد وزير الموارد البشرية يين ويمين لتمثيلها.
وبينما يجري حفل التنصيب أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان بأن انفجارا وقع صباح اليوم الاثنين وسط العاصمة كابل، كما نقل عن مسؤول أمني قوله إن أربعة من عناصر الشرطة الأفغانية قتلوا صباح اليوم أيضا في هجوم "انتحاري" بولاية بكتيا.
وقال كرزاي مساء أمس الأحد في خطاب وداع "لقد بذلنا جهودا كثيرة للتوصل إلى سلام دائم غير أن آمالنا -وللأسف- لم تتحقق بالكامل، ولكن علي أن أقول إن السلام آت حتما".
وتابع "غدا سأسلم مسؤوليات الحكومة إلى الرئيس المنتخب وسأبدأ حياتي الجديدة كمواطن أفغاني"، مضيفا "سأدعم بالكامل الرئيس الجديد والحكومة والدستور وسأكون في خدمتهم".