استهداف مستشفى الفلوجة ودعوة لتحقيق بقصف مدرسة
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات الحكومية قصفت مستشفى الفلوجة وأصيب على إثر ذلك موظفان ولحق دمار كبير في المستشفى.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً على الإنترنت يظهر بعض آثار القصف في قسم الصيانة.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من إعلان العبادي إصدار أوامره بوقف قصف المدن العراقية، وذلك بالتزامن مع قصف الطائرات العراقية لمدينة الرمادي، واستهداف مدينتي الفلوجة وتكريت بقصف صاروخي ومدفعي.
وفي هذا السياق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق دولي بقصف الطيران العراقي مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة، قتل فيه 31 مدنيا، بينهم 24 طفلا.
وقالت المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- في بيان إن القصف الذي وقع في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري استهدف بلدة قرب تكريت سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال البيان إن أكثر من أربعين شخصا أصيبوا في القصف، وأضاف أن المدرسة كانت تؤوي سبعين شخصا فروا من تكريت.
وأشار المستشار الخاص بالمنظمة فريد أبراهامز إلى أن تنظيم الدولة "وحشي ولكن هذا لا يبرر ما تقوم به الحكومة العراقية".
استعادة قرى
من جهة أخرى، أعلن قائمقام قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (شمالي العراق) عن استعدادات عسكرية واسعة لاستعادة 12 قرية يسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة لإسلامية بين ناحيتي آمرلي وسليمان بيك التابعة للمحافظة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن شلال العبدول أن العملية العسكرية تشارك فيها قوات الجيش والشرطة، بمساندة مسلحين مما يعرف بمليشيات الحشد الشعبي تحت غطاء من سلاح الطيران.
وكانت قوات الجيش العراقي فرضت سيطرتها في وقت سابق على سليمان بيك، وتمكنت من فك الحصار الذي كان يفرضه تنظيم الدولة على آمرلي.
وتصاعدت المواجهات في العراق منذ يونيو/حزيران الماضي بعد هجوم واسع شنه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر بموجبه على مناطق واسعة شمال وغربي العراق.
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على المسلحين منذ أغسطس/آب الماضي، في وقت تقوم فيه واشنطن بحشد الدعم لإقامة تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة.