واشنطن وبان يطالبان بالإفراج عن جنود أمميين بالجولان
طالبت الخارجية الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن 43 جنديا ينتمون لقوة الأمم المتحدة في الجولان المحتل تم احتجازهم من قبل مجموعات سورية مسلحة عقب سيطرتها (المجموعات) بشكل كامل على الشريط والمعبر الحدودي الفاصل بين مدينة القنيطرة والجولان المحتل منذ الأربعاء.
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي: نكرر دعمنا الكامل لقوة أندوف لضمان وقف إطلاق النار في الجولان |
دعم وحصار
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي "نكرر دعمنا الكامل لقوة أندوف لضمان وقف إطلاق النار في الجولان، وكذلك شكرنا لجنود السلام الشجعان الذين يمارسون هذه المهمة". وأضافت أنه "وعلى غرار الأمم المتحدة، تعتبر واشنطن جبهة النصرة "مجموعة إرهابية أجنبية".
من جهته، قال بان كي مون إنه يدين "بشدة اعتقال 43 عنصرا من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في هضبة الجولان"، وبيّن أن قوات حفظ السلام الشجاعة هذه تم نشرها مع قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان، وذلك لتوفير الاستقرار لسكان المنطقة، وأضاف "سنبذل" كل ما بوسعنا للإفراج عنهم قريبا".
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن مسلحين احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام (من فيجي) في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ويحاصرون أكثر من سبعين عسكريا فلبينيا، مشيرة إلى أن الحادث وقع خلال تزايد حدة القتال بين قوات النظام السوري والمعارضة بمنطقة القنيطرة.
وقال بيان للمنظمة الدولية "إن الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين، واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات".
استعداد وجهود
من جهته، أعلن الجيش الفلبيني أن عشرات من عناصر قوة حفظ السلام الفلبينيين المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان مستعدون للقتال للدفاع عن موقعهم في مواجهة تقدم مسلحي جبهة النصرة الذين يحاصرونهم.
وفي سوفا أعلن رئيس الوزراء الفيجي فوريكي باينيماراما أن مفاوضات جارية اليوم الجمعة من أجل إطلاق سراح الجنود المحتجزين، وبيّن أن حكومته تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتسوية وضعهم.
وقال إن آخر "معلومات وردتنا أنهم بأمان، ويمكنني القول الآن إن المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم بدأت". وأضاف "أود طمأنة عائلات الجنود بأننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان عودتهم سالمين".
من جهته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام -من معبر القنيطرة بالمرتفعات السورية المحتلة- إن إسرائيل متوجسة من إمكانية انهيار قوات أندوف من تقدم المعارضة المسلحة السورية.
احتلال وتوتر
وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، وقامت بضمها في قرار لم تعترف به المجموعة الدولية، ويخضع حوالي 510 كيلومترات مربعة منها للسيادة السورية.
وسبق أن احتجز عناصر من قوة حفظ السلام الدولية رهائن لدى معارضين سوريين مسلحين في هذه المنطقة مرتين، وقامت الأمم المتحدة بعد ذلك بتعزيز مواقعها وبتسليح عناصر حفظ السلام.
وتعد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك 1223 رجلا من ست دول (الهند وفيجي والفلبين وإيرلندا وهولندا والنيبال)، وقد جددت مهمتها لستة أشهر تنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2014.