واشنطن تقدم مساعدات عسكرية للجيش التونسي
قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة ستين مليون دولار لدعم قدرة الجيش التونسي على مواجهة الجماعات المسلحة.
وقال قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ديفد رودريغز -في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس وزراء تونس مهدي جمعة– إن هذه المساعدات تشمل أجهزة كاشفة للألغام والمتفجرات اليدوية الصنع وقوارب جديدة، إضافة لتوفير الرعاية الطبية الطارئة للجنود المصابين ودورات تدريبية.
وقال مسؤولون تونسيون وأميركيون الشهر الماضي إن واشنطن تعتزم أيضا بيع تونس 12 مروحية من طراز يواتشام بلاك هوك بتكلفة إجمالية تبلغ نحو سبعمائة مليون دولار، في حين قدمت واشنطن فعلا لتونس منذ قيام ثورتها قبل ثلاث سنوات مائة مليون دولار مساعدات عسكرية لدعم الجيش التونسي.
وتقاتل تونس جماعات مسلحة أبرزها جماعة "أنصار الشريعة" التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكثف المسلحون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة فقتلوا وأصابوا عشرات من أفرادهما خلال العامين الماضيين خاصة في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر، مما جعل السلطات التونسية تنشر آلاف الجنود هناك لمواجهتهم.
وشهدت العاصمة التونسية هجوما استهدف السفارة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2012، مما جعل تونس والولايات المتحدة تعلنان "أنصار الشريعة" تنظيما "إرهابيا"، واعتقلت الشرطة التونسية المئات من أنصاره وقياداته.
وينظر الغرب إلى تونس بوصفها نموذجا للانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة، وأنها أكثر دول الربيع العربي استقرارا، في وقت تستعد البلاد لانتخاباتها الثانية منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.