اعتذار أممي لعدم وقف مذبحة بالكونغو الديمقراطية
اعتذر رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) مارتن كوبلر عن تقاعس قواته عن منع وقوع مذبحة في شرقي البلاد الشهر الماضي.
وكان مسلحون قد قتلوا 30 مدنيا على الأقل خلال الليل بين السادس والسابع من يونيو/حزيران المنصرم في قرية موتارول في إقليم كيفو الجنوبي خلال نزاع عرقي. ورأى شهود عيان في اليوم التالي عشرات من الجثث المحترقة في الشوارع وداخل كنيسة.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها صدر أمس الخميس أن القرويين توسلوا لقوات حفظ السلام للتدخل مع بدء الهجوم، ولكن دون جدوى.
وقال كوبلر إن بعثة الأمم المتحدة "تعلمت الدرس وستقوم بإجراءات تحول دون تكرر مثل هذه المأساة"، وأضاف أن قاعدة العمليات المتحركة التابعة للبعثة ستقوم بدوريات ليلية لتستجيب بسرعة لاحتياجات السكان وتكون قادرة على إنقاذ أرواح المدنيين في حوادث مماثلة.
من جهته ذكر المتحدث العسكري باسم مونوسكو الكولونيل فليكس باسي لوكالة رويترز للأنباء أن البعثة بدأت تحقيقا في تعاملها مع هجوم الشهر الماضي.
وكانت الحكومة الكونغولية قد اعتبرت الحادث حينها عبارة عن هجوم انتقامي بسبب نزاع على قطيع ماشية.
وساوث كيفو منطقة جبلية غنية بالمعادن مثل الذهب، وتقطنها جماعة قبلية فرت من بوروندي المجاورة بعد انتهاء حرب أهلية فيها عام 2005، إضافة إلى عدد من جماعات المتمردين الأخرى، منها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.