الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة ببلدة خزاعة

استشهد عشرات المواطنين في مجزرة فجر أمس الأربعاء ببلدة خزاعة قرب خان يونس في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، ومنع جيش الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر من دخول البلدة المحاصرة.

وتعرضت خزاعة -التي تبلغ مساحتها أربعين ألف متر مربع ويقطنها حوالي 11 ألف شخص- للقصف جوا وبرا منذ فجر الأربعاء، واضطر السكان للبقاء في منازلهم وهم يستنجدون لإخراجهم مع شهدائهم.

وواصل الجيش الإسرائيلي استهداف البلدة بعد أن توغل داخلها ولم يستثنِ حتى سيارات الإسعاف والصليب الأحمر الذي نسق لمحاولة إخراج المواطنين العالقين وإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.

منطقة عسكرية
ونقل مراسل الجزيرة بجنوب قطاع غزة تامر المسحال من حدود بلدة خزاعة عن الدكتور كمال أبو رجيلة -الطبيب المحاصر بالبلدة- وصفه للوضع بأنه "مجزرة حقيقية"، قائلا هناك ثمانية آلاف من الناس يعيشون تحت أزيز الرصاص، وعشرات المنازل هدمت على رؤوس ساكنيها، والجيش الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى العائلات المحاصرة وإخلاء الشهداء والجرحى باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.

وشيع أبناء خزاعة الشهداء الذين انتشلوا من تحت الأنقاض، بينما عرقل استمرار القصف جهود انتشال الجثث وفاقم معاناة العالقين.

وناشد أحد المواطنين -عرف نفسه بأبو محمد- في اتصال هاتفي مع الجزيرة الأمين العام للأمم المتحدة التدخل لوقف مجزرة خزاعة وفتح المجال لانتشال الجثث وعلاج الجرحى وإجلاء السكان العالقين تحت القصف.

وقال مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بشار مراد للصحفيين في غزة إن سيارات الإسعاف تواجه مخاطر وصعوبات بالغة في الوصول لمناطق شرق قطاع غزة بالكامل.

وذكر مراد أن الآليات العسكرية للجيش الإسرائيلي المتوغلة على أطراف بلدات شرقي قطاع غزة تمنع سيارات الإسعاف من دخول هذه المناطق رغم تبليغها بوجود عشرات الضحايا من قتلى ومصابين تحت أنقاض البيوت وفي الشوارع.

وأشار إلى أن الأطقم الطبية تتعرض داخل سيارات الإسعاف على مدار الساعة لإطلاق نار كثيف لدى محاولتها الاقتراب من المنطقة الشرقية والعمل على  إخلاء القتلى والجرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء الألمانية