قتيل وجرحى إسرائيليون بغزة والقسام تطلق صواريخ
أكدت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها اشتبكت اليوم الجمعة مع قوات خاصة إسرائيلية في أطراف قطاع غزة وأصابت آليات مدرعة ومزيدا من الجنود الإسرائيليين بعدما قتلت فجرا جنديا إسرائيليا. كما واصلت إطلاق الصواريخ على مناطق إسرائيلية في وقت هددت فيه تل أبيب بتوسيع الهجوم على غزة.
وقالت كتائب القسام -في بيان في موقعها على الإنترنت- إن عناصرها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في أحد المنازل القريبة من موقع عسقلان شمالي بلدة بيت لاهيا الواقعة في شمال قطاع غزة.
وأضافت أن عناصرها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط موقع عسقلان الذي يقع على مقربة من الشريط الحدودي.
وجاء الإعلان عن قنص الجندي بعد ساعات من اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقتل أحد الجنود الإسرائيليين, بينما اعترف الجيش بإصابة خمسة آخرين. وقال نتنياهو إن ملابسات مقتل الجندي ستُبحثُ لاحقا.
وكانت كتائب القسام قد قالت إن الجندي قتل قنصا وأصيب خمسة آخرون عندما تصدى مقاتلوها لقوة إسرائيلية توغلت في محيط بيت حانون شمالي القطاع, وأكدت أن القوة أجبرت لاحقا على الانسحاب.
اشتباكات وصواريخ
وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها باغتوا اليوم قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى منطقة الحصينات شرقي رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة واشتبكوا معها مما أدى لانسحابها بعد وقوع إصابات وصفتها بالمحققة بين الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن مجموعة من كتائب القسام تمكنت من زرع وتفجير عبوتين في دبابة إسرائيلية شرقي خان يونس الواقعة أيضا جنوبي قطاع غزة, مشيرة إلى انسحاب أفراد المجموعة.
وتحدث الجناح العسكري لحركة حماس أيضا عن قصف مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال في مطار غزة المدمر جنوبي القطاع, وفي قرية أم النصر شمالي القطاع, بالإضافة إلى حشود إسرائيلية خارج الشريط الحدودي بمدافع الهاون والصواريخ.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي بأنه تم إطلاق 105 صواريخ على إسرائيل في أقل من 24 ساعة.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب بأن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا إثر استهداف آليتهم بقذيفة شمالي القطاع. وتؤكد كتائب القسام أن القوات الإسرائيلية لم تتوغل سوى بضع مئات داخل جنوب القطاع ومسافة أقل بكثر في شمال وشرق القطاع.
وبدأت قوات الاحتلال فجر اليوم بتعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توغلا محدودا في مناطق تقع شمال وجنوبي قطاع غزة بحجة البحث عن أنفاق ومواقع تستخدم لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي تستهدف مناطق إسرائيلية بعيدة عن غزة مثل حيفا وتل أبيب.
وحذرت كتائب القسام وقياديون من حركة حماس حكومة نتنياهو من أن ترتكب حماقة بالتوغل في القطاع. ميدانيا أيضا, تبنت كتائب القسام قصفت مدينة ديمونة بصاروخي إم75.
وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن المقاومة الفلسطينية عاودت اليوم قصف تل أبيب ومدنا في الجنوب بينها بئر السبع بعدة صواريخ.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية أن إسرائيلية أصيبت بجراح طفيفة في منطقة جان يافني جنوبي تل أبيب, وأشارت إلى إطلاق ما لا يقل عن ستين صاروخا من غزة اليوم رغم القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
توسيع العمليات
في الأثناء, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه طلب من الجيش الاستعداد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة.
وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتمع عصر اليوم لبحث توسيع عملياته, وأضافت أنه لم ترشح معلومات عن القرارات التي تكون قد اتخذت خلال الاجتماع.
ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "الإنجاز" الذي حققه جيش الاحتلال منذ بدء العملية البرية يكمن في اكتشافه 21 نفقا تستخدمها المقاومة الفلسطينية.
لكن كتائب القسام نفت الادعاءات الإسرائيلية, وقالت إن ما عثر عليه جيش الاحتلال هو مجرد نماذج لأنفاق كانت تستخدم في موقع للتدريب. ويتحدث الجيش الإسرائيلي عن وجود ما يصل إلى مائة نفق تصل قطاع غزة بخارجه.
وكانت المراسلة أشارت في وقت سابق إلى استدعاء 18 ألفا آخرين من جنود الاحتياط الإسرائيليين ليصل بذلك عدد جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم إلى سبعين ألفا، موضحة أن الجيش لم يوضح بعد المدى الزمني الذي ستستغرقه العملية البرية.