ردود فعل دولية على سقوط الطائرة الماليزية بأوكرانيا
أثار سقوط الطائرة الماليزية وعلى متنها 298 شخصا فوق مناطق النزاع شرق أوكرانيا جملة من ردود الفعل الدولية، وسط فرضيات ترجح استهداف الطائرة بصاروخ أدى إلى سقوطها ومقتل جميع ركابها.
فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو شددا في محادثة هاتفية يوم الخميس على ضرورة أن تبقى كل الأدلة المتعلقة بالطائرة في أوكرانيا حتى يطلع عليها المحققون.
كما أعلن البيت الأبيض أن أوباما بحث حادثة سقوط الطائرة مع وزير الخارجية جون كيري وأعضاء كبار في فريقه للأمن القومي، وأمر بمواصلة عرض أي مساعدة لازمة لدعم الجهود الدولية للوقوف على حقيقة ما حدث.
بدوره، حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أوكرانيا المسؤولية عن إسقاط الطائرة، وقال إن حكومة المنطقة التي وقعت فيها الطائرة تتحمل المسؤولية عن هذا الكارثة المروعة، مضيفا أن الحادث ما كان ليقع لو أن كييف لم تستأنف حملتها العسكرية على الانفصاليين.
من جهته، طالب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بسرعة تطبيق العدالة لعقاب المسؤولين إذا ثبت أن الطائرة أُسقطت.
ورجح رئيس وزراء أستراليا توني أبوت أن يكون الانفصاليون -الذين تدعمهم موسكو- مسؤولين عن إسقاط الطائرة.
من جانبها، عبرت الصين عن صدمتها بالحادث وقدمت التعازي لأسر الضحايا، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان اليوم إن بلاده تأمل بالتوصل قريبا لسبب سقوط الطائرة.
وأمر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد حدادا على وفاة 154 هولنديا كانوا على متن الطائرة المنكوبة، في حادثة ربما تكون الأسوأ من نوعها في تاريخ البلاد.
وفي كندا قال رئيس الوزراء ستيفن هاربر في بيان بشأن الحادثة "لا نعلم بعد من المسؤول عن الهجوم"، ولكنه أدان ما سماه "العدوان العسكري الذي تقوم به روسيا واحتلالها غير الشرعي لأوكرانيا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن خبراء أجهزة الاستخبارات الأميركية قالوا إن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية -التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور- أسقطت بصاروخ أرض جو، لكنهم لا يزالون يدرسون المعطيات لتحديد من أطلقه.
وتراجعت أسواق المال الأوروبية والأميركية مساء الخميس بعد إعلان تحطم الطائرة، إذ يخشى المستثمرون عواقب تصعيد ملحوظ للتوتر في هذه المنطقة على الاقتصاد الدولي.
بدورها، سجلت البورصات الآسيوية تراجعا بشكل ملحوظ، وتراجعت أسهم الخطوط الجوية الماليزية بـ20% في بورصة كوالالمبور.