المقاومة تضرب إسرائيل بصواريخ جديدة ومدى أبعد
وأكد الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ "إم 75" طويلة المدى أطلقت من قطاع غزة تجاه بلدة ديمونا الإسرائيلية ومفاعلها النووي الأربعاء، لكنها لم توقع إصابات.
واعترض نظام القبة الحديدية أحد الصواريخ، وسقط الآخران في مناطق مفتوحة وفق مصادر الجيش الإسرائيلي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن مناطق أخرى في صحراء النقب في جنوب إسرائيل استُهدفت أيضا بعشرات الصواريخ.
ودوّت صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة منذ يوم أمس منها حيفا وتل أبيب وأشكول وموديعين، ومناطق كريات غات وعسقلان شمال قطاع غزة بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ بعيدة المدى.
حالة خوف
ومع دويّ صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة، عززت تل أبيب إجراءاتها الاحترازية في المطارات ودعت الإسرائيليين إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ.
وأثار سقوط الصواريخ على تل أبيب وضواحيها وفشل نظام القبة الحديدية في اعتراض أغلبها حالة من الخوف، ومنعت السلطات الإسرائيلية التجمعات الكبيرة، كما دعت المواطنين إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ.
وقد أدى القصف الصاروخي إلى توقف الأعمال في التجمعات الاستيطانية في جنوب إسرائيل, وهروب مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ في تل أبيب, ومدن قريبة من حيفا والقدس القديمة.
وأعلنت إسرائيل عن إغلاق عدد من الطرق الرئيسة الواصلة بين وسط البلاد وجنوبها، وأصدرت أمرا لمطار بن غوريون الدولي بتحديد عدد الرحلات وتغيير المسار الجوي للطائرات المدنية بعد وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية قرب المطار.
وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن وقف الدراسة أو أي فعاليات خاصة بالمخيمات الصيفية في جميع التجمعات السكنية الواقعة على مسافة أقصاها 40 كلم من قطاع غزة.
كما حظرت تجمع أكثر من ثلاثمائة شخص في تلك المنطقة، وتم الإيعاز أيضا بفتح الملاجئ العمومية في الوسط والقدس.
ويأتي ذلك، مع تأكيد متحدث عسكري إسرائيلي بأن مقاتلي حماس في قطاع غزة ما زالت لديهم عشرات الصواريخ الطويلة المدى التي تمكنهم من ضرب أهداف في عمق إسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة.
بينما ارتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة إلى 81 شهيدا وأكثر من خمسمائة جريح، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على أكثر من 320 هدفا لحماس بالقطاع ليل الأربعاء الخميس، مما يرفع عدد الغارات إلى 750 منذ بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية الثلاثاء.