أوكرانيا تستأنف العمليات العسكرية رغم دعوات التهدئة
أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن بلاده لن تمدد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، وأنه سيواصل العمليات العسكرية على الرغم من دعوات أوروبية لتهدئة الوضع المتوتر.
وتابع أن "إنهاء وقف إطلاق النار هو ردنا على الإرهابيين والمتمردين المسلحين واللصوص (..) الذين شلوا اقتصاد المنطقة والذين حرموا الناس من حياة طبيعية وسلمية".
مخاوف وتعهد
وجاء قرار الرئيس الأوكراني الجديد ليثير المخاوف من تجدد تصاعد الصراع الذي أودى بحياة أكثر من أربعمائة شخص منذ أبريل/نيسان الماضي.
وأكد بوروشينكو أن كييف لن تتخلى عن خطتها من أجل السلام بشكل نهائي، وقال "نحن مستعدون حتى للعودة إلى نظام وقف إطلاق النار في أي وقت، عندما نرى أن جميع الأطراف يتمسكون بتطبيق النقاط الأساسية لخطة السلام".
ويعرض وقف إطلاق النار، الذي أعلنته كييف في الـ20 من الشهر الجاري، على المتمردين الذين لم يرتكبوا "أي جريمة ولم يشاركوا في أي أعمال تعذيب" خطة سلام من 15 نقطة والحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا.
وتتضمن الخطة إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وفتح ممر لمن تسميهم "مرتزقة" للعودة إلى روسيا وتسليم سلاحهم، فضلا عن اعتماد نظام اللامركزية في منطقة حوض دونباس الصناعية.
محادثات ودعوات
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات على محادثات هاتفية رباعية حاول خلالها كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دفع كييف إلى تمديد وقف إطلاق النار الذي انتهى مفعوله أمس الاثنين في الساعة السابعة مساء بالتوقيت العالمي.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أن كييف وموسكو تعملان على "اتفاق حول وقف ثنائي لإطلاق النار" مما أثار أملا بتمديد العمل بالهدنة.
لكن كييف قالت إن الأطراف اتفقت فقط على التباحث في وقف ثنائي لإطلاق النار خلال جولة جديدة من "المشاورات" يشارك فيها مبعوث من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودبلوماسي روسي والزعيم الأوكراني السابق ليونيد كوشما.
من جهته، أعلن الكرملين تأييده لإجراء محادثات جديدة غير مباشرة، وأشار إلى أن بوتين "شدد على أهمية تمديد العمل بوقف إطلاق النار" الذي يجب أن يشرف عليه مراقبون دوليون.
وتحث الدول الغربية منذ أيام عدة بوتين على استخدام نفوذه لنزع سلاح الانفصاليين ولوقف دخول الأسلحة والمقاتلين إلى أوكرانيا، مقدمة لفتح حوار سلام بين سلطات كييف المدعومة من أوروبا والانفصاليين المدعومين من روسيا.