مسيرات عبر العالم لنصرة القدس

خرجت بعد صلاة الجمعة في عدة مدن عبر العالم مسيرات للتضامن مع القدس بمناسبة الذكرى الـ47 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة، ودعت هذه المسيرات إلى دعم القضية الفلسطينية ونصرة الأقصى.

ففي قطاع غزة انطلقت عدة مسيرات من مساجد القطاع بعد صلاة الجمعة مباشرة، وتجمعت أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.

وألقت شخصيات فلسطينية في هذا التجمع كلمات نبّهت فيها على مخططات تهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، كما أكدت تضامنها مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ أكثر من أربعين يوما.

وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن عدة فصائل شاركت في هذه الفعالية، التي نظمت تحت شعار "نصرة الأسرى والمسرى"، وفي إطار المسيرة العالمية لنصرة القدس، التي دعت إليها مؤسسة القدس الدولية.

قيادات فلسطينية شاركت في وقفة بالقدس المحتلة في إطار المسيرة العالمية (الجزيرة نت)
قيادات فلسطينية شاركت في وقفة بالقدس المحتلة في إطار المسيرة العالمية (الجزيرة نت)

الضفة والقدس
كما خرجت مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ48. ومن المنتظر أن تستمر فعاليات مسيرة القدس العالمية اليوم وغدا، حيث ستخرج مسيرات في ثمانين مدينة بـ42 دولة حول العالم.

وفي المدينة المحتلة نفسها نظمت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وقفة تضامنية احتجاجية قبالة أسوار البلدة القديمة بمشاركة قيادات دينية وسياسية أجمعت على أن القدس صامدة بأهلها ومقدساتها.

وقال مراسل الجزيرة نت في القدس محمد محسن وتد إن المشاركين في هذه الوقفة عبروا عن رفضهم للاحتلال بكل أشكاله ومسمياته، ودعوا العالمين العربي والإسلامي إلى التصدي لمشاريع الحركة الصهيونية والتجند لنصرة القدس والأقصى.

وقالت الهيئة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن المدينة المقدسة "تعيش النكسة وتلخص النكبة". وطالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري المجتمع الدولي بالالتفاف حول القضية الفلسطينية.

وبدوره ندد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين "بالممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي وبسياسة التهويد في القدس".

أما الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 فدعا للحفاظ على المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بـ"الإنجاز التاريخي الذي أغاظ الاحتلال الإسرائيلي".

جانب من المشاركين في مسيرة القدس العالمية في تونس (الجزيرة نت)
جانب من المشاركين في مسيرة القدس العالمية في تونس (الجزيرة نت)

مسيرة تونس
وفي تونس خرج المئات من المتظاهرين -الذين جاؤوا من مختلف البلدات التونسية- في مسيرة رمزية باتجاه مجسم لمسجد قبة الصخرة وضع وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

وقال مراسل الجزيرة نت في تونس خميس بن بريك إن المتظاهرين حملوا أعلاما وصورا تبرز المجازر الإسرائيلية بحق النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين.

واعتبر الإعلامي والسفير الفلسطيني السابق جمعة ناجي في تصريح للجزيرة نت أن الشعب التونسي ناضل جنبا لجنب مع الشعب الفلسطيني "حتى من أيام الحروب الصليبية"، مؤكدا على أهمية هذه المسيرة الرمزية، ومشيدا بـ"التحركات التي بذلها الشعب التونسي من أجل رفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل".

أما النائب عن حزب حركة النهضة بالمجلس التأسيسي (البرلمان) الهادي بن براهم، وهو أحد مؤسسي جمعية "برلمانيون من أجل القدس"، فقال إن هذا التحرك "يعكس انتعاشة للشارع التونسي من أجل نصرة قضايا التحرر في العالم".

وأضاف في تصريح للجزيرة نت "نسعى لدعم الفلسطينيين بكل الوسائل وسنعمل على سن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني".

الشيخ الحسن ولد الددو: نصرة الأقصى واجب كل المسلمين (الجزيرة نت)
الشيخ الحسن ولد الددو: نصرة الأقصى واجب كل المسلمين (الجزيرة نت)

حشد بنواكشوط
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط خرجت مسيرة حاشدة نظمها الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، وشارك فيها علماء -بينهم العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو- وعدد من زعماء الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية.

وقال مراسل الجزيرة نت في نواكشوط أحمد الأمين إن المشاركين رفعوا شعارات تدعو إلى نصرة القدس وتحرير الأقصى ومد يد العون للمرابطين فيه والمدافعين عنه.

وتوقفت المسيرة -التي جابت شوارع رئيسية بالعاصمة الموريتانية- أمام مكاتب الأمم المتحدة بنواكشوط حيث ألقى ولد الددو كلمة أشاد فيها "بهذا الحشد الكبير الذي يعكس اهتمام الموريتانيين بقضايا الأمة خاصة قضية فلسطين ونصرة القدس الشريف".

وأكد ولد الددو أن المسيرة "تمثل الشعب الموريتاني بكل مكوناته وفئاته وشرائحه التي يوحدها اليوم حب القدس ونصرة المقدسيين ورفض المساس بمقدسات الأمة".

وبدوره قال رئيس الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني النائب البرلماني محمد غلام ولد الحاج الشيخ للجزيرة نت إن "الشعب الموريتاني عودنا على أن يكون في طليعة شعوب الأمة المنافحة عن مقدساتها، خاصة المسجد الأقصى الذي يتعرض الآن لحملة تشويه وتهويد وقضم غير مسبوقة من طرف الصهاينة".

وأكد أن المسيرة "شاركت فيها كل مكونات الطيف الموريتاني، وكانت كبيرة وحاشدة".

المصدر : الجزيرة