قادة عراقيون يدعون للوحدة ونبذ الطائفية
دعا قادة عراقيون في بغداد وإقليم كردستان العراق في اجتماعين منفصلين إلى الوحدة السياسية للخروج من الأزمة التي تعصف بالعراق بعد مواجهات بين مسلحين والقوات الحكومية.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس "الائتلاف الوطني" إبراهيم الجعفري، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وقادة آخرون.
وقال الجعفري عقب اللقاء في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي -وقد وقف القادة الذين حضروا الاجتماع خلفه- إنهم توافقوا على "الحفاظ على وحدة شعبنا (…) وتجنب أي نوع من أنواع الاستفزازات الطائفية".
وأضاف أن قادة البلاد اتفقوا أيضا على "دعم الإجراءات المدنية (…) والتحشيد من كل مكونات الشعب وبشكل متوازن" و"مراجعة المسيرة السابقة لتقويمها لصالح العراق"، كما أكدوا التزام الدستور والقوانين ومنع ظواهر حمل السلاح العشوائي خارج إطار الدولة.
يشار إلى أن الزعماء السياسيين في العراق أصدروا في ذروة العنف الطائفي عام 2007، دعوة للوحدة السياسية دون جدوى.
وتدور في العراق مواجهات بين القوات الحكومية مدعمة بمليشيات ومتطوعين من جهة وبين مسلحين من العشائر وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطروا على عدة محافظات من جهة أخرى.
موقف الأكراد
وفي هذا السياق أيضا، أكد ممثلو الأحزاب الكردية في اجتماعهم برئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل على أن ما يجري في العراق حاليا سببه إفراغ العملية السياسية من محتواها والخروج عن الدستور.
وأكد المجتمعون في جلسة استشارية حول التطورات الأخيرة في العراق عدم نجاعة الحل العسكري، وكذلك ضرورة البحث عن حل سياسي لما يمر به العراق حاليا، ودعا المجتمعون الى استمرار الدعم الإنساني للعراقيين النازحين من مناطق القتال.
وأشار الاجتماع إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين القوى العراقية والمكونات الوطنية عبر إطلاق مبادرة وطنية سياسية تنبذ سياسات الإقصاء والتهميش والتوجهات التي تكرس التعصب والطائفية ومظاهر الانفراد بالسلطة.