روسيا تؤكد موافقة سوريا على فتح معابر للمساعدات

epa03503335 Displaced Syrians, children and adults, wait for the daily distribution of food provided by a Turkish NGO at the Syrian Internal Displaced Camp, 4 km outside the northern city of Azaz, on the border between Syria and Turkey, Syria, 09 December 2012. With the arrival of winter, the living conditions have become critical in this refugee camp, where 6,000 displaced people live in squalid conditions. According to UN estimates more than 2.5 million Syrians have been affected by their violent conflict, with almost 500.000 refugees having looked for shelter outside Syria. EPA/MAYSUN
نازحون سوريون جلهم من الأطفال في انتظار توزيع طعام لهم في أحد معسكرات النزوح بمدينة اعزاز شمال سوريا (الأوروبية)

قالت روسيا أمس الثلاثاء إنها حصلت على موافقة سوريا على فتح أربعة معابر حدودية من العراق والأردن وتركيا لتوصيل مساعدات إلى ملايين من الناس وذلك بموجب "خطة بعيدة الأثر" اقتُرحت على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وامتنع مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن الإسهاب في ذكر التفاصيل لكن دبلوماسيين على دراية بالخطة قالوا إنها تتضمن الاستعانة بمراقبين دوليين لتفتيش قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل سوريا.

وكان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) -وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا- يتفاوضون بشأن قرار للمساعدات الإنسانية صاغت مسودته أستراليا ولوكسمبورج والأردن لتعزيز عمليات توصيل إمدادات الإغاثة في سوريا، بما في ذلك عبر حدود يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقدمت روسيا خطتها إلى تلك الدول السبع يوم الثلاثاء.

وقال تشوركين إن سوريا وافقت على خطة موسكو لفتح المعابر الحدودية الأربعة التي ورد ذكرها في مسودة القرار.

وأضاف "إنه نهج مبتكر ولذلك نأمل أن يفلح كما نأمل أن يساعد وكالات الإغاثة الإنسانية في العمل على الأرض في سوريا بما في ذلك في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة".

وقال تشوركين "إنها خطة بعيدة الاثر ستتيح فتح تلك المعابر الأربعة التي تهتم بها وكالات الإغاثة"، مضيفاً أنه يحدوه الأمل أن يتم تبني مشروع القرار خلال أيام.

غير أن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم يحتاجون إلى وقت لدراسة اقتراح روسيا والتشاور مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن ما إذا كان يمكنه العمل على الأرض. ويتعين أيضاً توزيع مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن السبعة الباقين قبل إجراء تصويت عليه.

وكان مجلس الأمن أظهر وحدة نادرة بموافقته بالإجماع في فبراير/شباط على قرار يطالب بوصول سريع وآمن وبلا معوقات للمساعدات في سوريا، لكن القرار لم يكن له أثر على الأرض حسبما قال مسؤولو الأمم المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا -أي نصف تعداد سكانها- بحاجة إلى المساعدة، وإن 2.5 مليون آخرين فروا من الحرب.

المصدر : رويترز