قتلى وجرحى بقصف للجيش العراقي على الفلوجة
قال مصدر في مستشفى الفلوجة إن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب 47 بجروح بينهم نساء وأطفال في قصف لقوات الحكومة العراقية على الفلوجة في محافظة الأنبار غربي البلاد. كما أشار المجلس العسكري العام لثوار العراق إلى أن مقاتليه في شمال بغداد دمروا عربة عسكرية خلال مهاجمتهم رتَلاً للجيش في منطقة الشيخ عامر التابعة للتاجي شمال بغداد.
وتركز قصف الفلوجة على أحياء نزال والشهداء والضباط والرسالة والجمهورية. وأفاد شهود عيان بأن طائرات ألقت براميل متفجرة على محيط مستشفى الفلوجة وتسبب القصف بأضرار مادية في مختبرات المستشفى. كما شمل القصف مدرسة ثانوية في حي الضباط وخلّف دمارا في مبنى المدرسة.
ومن ناحية أخرى، بث المجلس -على موقعه الإلكتروني الرسمي- تسجيلات لهجمات بصواريخ كاتيوشا، قال إنها استهدفت مواقع للقوات الحكومية في الكرمة شمال شرق الفلوجة، وفي التاجي.
وبثت مواقع على شبكة الإنترنت صورا تظهر آثار قصف الجيش العراقي أحياء في الفلوجة.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن مدنييْن قتلا وأصيب خمسة في هذا القصف الذي جاء بعد هجوم انتحاري بسيارتين ملغمتين استهدف موقعا للجيش شرقي المدينة.
وقد قتل أربعة جنود عراقيين وثلاثة من عناصر الصحوات في اشتباكات مع مسلحي العشائر في عامرية الفلوجة جنوب غرب المدينة. وأسفرت الاشتباكات أيضا عن مقتل اثنين من مسلحي العشائر.
وبحسب أحد وجهاء ناحية العامرية، فقد تعرض حاجز تفتيش مشترك لقوات الجيش والشرطة والصحوات لهجوم مسلح، حيث استمرت الاشتباكات بين الجانبين، مما تسبب في مقتل الأشخاص الأربعة.
وأوضحت مصادر للجزيرة أن مسلحين اثنين قتلا الثلاثاء وأصيب 11 آخرون إثر الاشتباكات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية التي ردت بقصف منطقة سدة الفلوجة والأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة الفلوجة بالمدافع والطائرات، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين.
وأسفرت تلك الاشتباكات عن سيطرة المسلحين على موقع للجيش في قرية البوهوى والاستيلاء على أسلحة.
نزوح مستمر
وتتعرض الفلوجة بشكل يومي لعمليات قصف تستهدف مناطق متفرقة، تسفر في أكثرها عن سقوط قتلى وجرحى. وأجبر القصف أهالي المدينة على النزوح إلى مدن العراق الأخرى ومحافظتي بغداد وصلاح الدين، فضلا عن إقليم كردستان العراق.
وبناحية جرف الصخر شمال مدينة الحلة، لقي ثلاثة جنود مصرعهم أمس وجرح ستة من رفاقهم إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم.
وقتل جندي وأصيب ثلاثة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بقرية الزيدان في أبو غريب غرب بغداد. وفي التاجي بشمال العاصمة قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون في تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق.
وفي الموصل، قالت السلطات العراقية أمس إن قواتها ألقت القبض على 32 مشتبها فيه "بقضايا إرهابية"، بينهم عرب من جنسيات أخرى.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد لقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص مصرعهم بالعراق منذ بداية العام الجاري، وذكرت أرقام رسمية أن حوالي ألف شخص قتل خلال أبريل/نيسان وحده.
وكان نحو 17 عراقيا من جنود ومسلحي العشائر وشرطة قتلوا وأصيب آخرون بجروح في الاشتباكات التي شهدتها محافظة الأنبار أمس ضمن الحملة التي يشنها الجيش العراقي على المحافظة، وبهجمات متفرقة، في حين سيطر مسلحو العشائر على مواقع للجيش.