تواصل مساعي إنقاذ مفاوضات السلام

Palestinian President Mahmoud Abbas (R) and his top negotiator Saeb Erekat (L) signing 15 applications during a meeting of the Palestinian leadership to discuss Israeli-Palestinian peace talks at his headquarter in the West Bank town of Ramallah, 01 April 2014. President Abbas says the Palestinians would seek to join 15 United Nations agencies after Israel failed to release prisoners under US-sponsored peace talks. 'The Palestinian leadership has unanimously approved a decision to seek membership of 15 UN agencies and international treaties, beginning with the Fourth Geneva Convention,' Abbas said, referring to the treaty on protecting civilians in conflict zones.
إسرائيل ترفض طلب القيادة الفلسطينية الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية ومنظمة أممية (غيتي إيمجز)

ستتواصل خلال هذا الأسبوع اللقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة أميركية، رغم استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن المفاوضات المتعثرة.

واختتم المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء جلسة أخرى عقدت بوساطة أميركية دون علامة تذكر على حدوث انفراج في المساعي الرامية لإنقاذ محادثات السلام، في وقت أكد فيه مسؤول إسرائيلي أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي في بيان عن المناقشات الأخيرة، إنه "لا تزال توجد فجوات لكن الجانبين ملتزمان بتضييق هذه الفجوات".

من جهته، ذكر مصدر فلسطيني مقرب من الملف بعد لقاء ثلاثي جديد عقد مساء أمس الاثنين بحضور المبعوث الأميركي مارتن إنديك، أنه "ما زالت هنالك خلافات بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية"، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي قام بجهود كثيرة لتجاوز هذه الخلافات.

وأضاف المصدر أنه سيتم استئناف اللقاءات بعد اجتماع الجامعة العربية الأربعاء لمناقشة عملية السلام.

وفي إطار المسعى الذي تقوده الولايات المتحدة لإنقاذ المحادثات، اجتمع الوسيط الأميركي مارتن إينديك مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس الاثنين بعد لقاء عقد يوم الأحد ووصفته الولايات المتحدة بأنه "جاد وبناء".

‪استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن في يوليو/تموز الماضي‬ استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن في يوليو/تموز الماضي  (الأوروبية-أرشيف)
‪استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن في يوليو/تموز الماضي‬ استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن في يوليو/تموز الماضي  (الأوروبية-أرشيف)

استئناف وتعثر
وقد استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن يومي 29 و30 يوليو/تموز الماضي إثر توقفها ثلاث سنوات، وذلك بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة أشهر تنتهي يوم 29 أبريل/نيسان الحالي.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أي خطوة نحو الانضمام إلى منظمات أو معاهدات دولية خلالها مقابل الإفراج عن أربع دفعات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل منذ 1993.

لكن هذه المفاوضات تعطلت الأسبوع الماضي عندما رفضت إسرائيل الالتزام بتعهدها بشأن الأسرى، فردت القيادة الفلسطينية بالتوقيع على طلبات للانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية ومنظمة أممية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن إسرائيل "تضغط" على الفلسطينيين للتراجع عن طلبات انضمامهم لمنظمات ومعاهدات الأمم المتحدة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى "القيام بكل ما هو ممكن لمواصلة المفاوضات"، مؤكدا أنه ما زال "من المبكر للغاية" فقدان الأمل في مفاوضات السلام.

بحث عن دعم
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو خلال اجتماع لجامعة الدول العربية من المقرر عقده في القاهرة الأربعاء إلى دعم سياسي واقتصادي في حالة إعلان إسرائيل خطوات عقابية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد باتخاذ إجراءات انتقامية لم يفصح عنها ردا على الخطوة التي اتخذها عباس بطلب انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.

على صعيد مواز، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لراديو إسرائيل اليوم الثلاثاء إن على عباس أن يتراجع عن تلك الخطوة (انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية) حتى يعاد النظر في مسألة الإفراج عن المحتجزين.

وقال ليبرمان إن الفلسطينيين يوجهون "إنذارا" وإن إسرائيل تريد أن تركز محادثات السلام على الترتيبات الأمنية التي ستصاحب إقامة دولة فلسطينية.

ومن المقرر أن يلتقي كيري والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم وستكون جهود السلام في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.

وفي السياق ذاته أشار استطلاع رأي أجراه "مؤشر السلام" يومي 30 و31 مارس/آذار الماضي ونشر الثلاثاء إلى أن 86.6% من الإسرائيليين يشعرون بأن فرصة التوصل إلى اتفاق إطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية النزاع في الأشهر القادمة بوساطة أميركية ضعيفة أو ضعيفة للغاية.

المصدر : الجزيرة + وكالات