مفوضية انتخابات العراق تسمح لأجانب بمراقبتها
أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق أنها وافقت على 667 طلباً تقدم بها مراقبون أجانب لرصد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في البلاد يوم 30 أبريل/نيسان الحالي.
وقال رئيس المفوضية سيربست مصطفى في بيان الخميس إنهم سيواصلون منح التصديقات للمراقبين الدوليين "نظراً لأهمية دورهم في ضمان عملية انتخابية شفافة ونزيهة".
ويتنافس حوالي تسعة آلاف وأربعين مرشحاً على 328 مقعداً في البرلمان في انتخابات تجرى في خضم أعمال عنف طائفي وتوترات سياسية متزايدة.
وفي هذه الأثناء طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مفوضية الانتخابات بأن تكون مستقلة وحيادية، وأن تنظم انتخابات لا تزوير فيها.
وأكد أن العراق مقبل على مرحلة جديدة لا وجود فيها للدكتاتور والعنف إذا ما أجريت الانتخابات بصورة صحيحة.
واتهم الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بتكميم أفواه معارضيه, ودعا العراقيين إلى إعلاء أصواتهم ضد ما سماها "الدكتاتورية".
قتال باليوسفية
وبالأمس اندلع قتال بين قوات الحكومة العراقية ومسلحين ينتمون لجماعة مقربة من تنظيم القاعدة بالقرب من العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعين من العناصر المسلحة وضابط بالجيش، حسب رواية السلطات.
وفي بيان نُشر على موقع وزارة الداخلية الإلكتروني، قال المتحدث سعد معن إبراهيم إن قوات الأمن أحبطت هجوماً من قبل مسلحين على قاعدة عسكرية في منطقة اليوسفية فقتلت منهم أربعين "إرهابياً".
وأضاف أن ضابطاً بالجيش قُتل في الهجوم. وتقع اليوسفية نحو عشرين كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد.
وقال مسؤولون بالشرطة إن الهجوم بدأ في وقت متأخر من يوم الأربعاء واستمر لساعات قليلة. وأكدوا رواية الجيش، وذكروا أن المهاجمين انسحبوا بعد وصول تعزيزات أمنية إلى المنطقة.
وكانت مصادر قد قالت لقناة الجزيرة إن 64 ضابطاً وجندياً عراقياً قتلوا في اشتباكات خلال اليومين الماضيين مع مسلحي العشائر باليوسفية جنوب بغداد.
وذكرت الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت ظهر الخميس في شارع تجاري بمدينة المحمودية جنوب بغداد مما أودى بحياة ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين.
وفي بلدة الحصوة الواقعة على بُعد خمسين كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد، لقي شخص مصرعه وجُرح خمسة في انفجار سيارة ملغومة.
وذكرت مصادر الجزيرة أنه إضافة إلى القتلى من جانب القوات العراقية سقط 13 عنصرا من مسلحي العشائر وأصيب 17 آخرون.