منتدى بتركيا يوصي بدعم الإعلام الفلسطيني
عاطف دغلس-إسطنبول
واستعرض سياسيون وإعلاميون وفنانون أدق التفاصيل في ما يتعلق بالإعلام الفلسطيني وما آلت إليه أحواله في ظل استهداف إسرائيلي ممنهج.
ودان المشاركون جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلاميين العاملين في فلسطين ومؤسساتهم، ودعوا للانتباه للمخاطر التي يحيكها الاحتلال ضد القضية الفلسطينية ولا سيما ما يتعلق منها بالأسرى وتهويد الأقصى والاستيطان وتذويب حق اللاجئين بالعودة.
ودعا المنتدى لوضع الخطط والإستراتيجيات العملية التي تخدم الإعلام والشعب الفلسطيني معا، وطالب بالاهتمام بتطوير الإنتاج الصحفي وإيجاد قنوات متخصصة بلغات متعددة لإشراك الآخرين في معاناة الفلسطينيين.
وأعلن المنتدى إطلاق جائزة فلسطين الإعلامية الدولية وتأسيس مركز متخصص يقوم بنشر الأفلام والأعمال الإعلامية والفنية، وإنشاء صندوق خاص لدعم الكفاءات الإعلامية الشابة المبدعة بهدف تشجيعها لخدمة القضية الفلسطينية.
وفي حديث للجزيرة نت، رأى إعلاميون وسياسيون أن مجرد انعقاد منتدى بهذا الحجم بمشاركة أكثر من 450 إعلاميا من مختلف الأقطار يصب في اتجاه تعزيز التواصل بما يخدم القضية الفلسطينية.
وقال الدكتور نشأت الأقطش أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت الفلسطينية إن فكرة المنتدى رائعة وضخمة ولا بد أن تحقق الهدف المرجو منها.
إجماع فصائلي
ورأى أن خدمة فلسطين إعلاميا تتطلب إجماعا فصائليا حول قائمة موضوعات وإنشاء مكتبة للإنتاج يكون هدفها جمع المعلومات وتحويلها لأعمال صحفية وفلمية ودرامية عبر قصص مختلفة يتم تداولها عالميا لشرح مأساة الفلسطينيين.
ورأت المخرجة في قناة الجزيرة روان الضامن أن أهمية المنتدى تكمن في جمعه لحشد كبير من الإعلاميين. وبينت أن توحيد الجهود أمر مطلوب، في حين طالب رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى فايد أبو شمالة الجهات المشاركة بالتواصل للبدء بتنفيذ التوصيات.
ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر محمد المسفر أن انعقاد المنتدى يؤكد أن هناك محاولات جادة لإيجاد إستراتيجية لوسائل الإعلام الفلسطينية لتكون رافدا للإعلام العربي لمواجهة الحملة الصهيونية في الصحافة الدولية.
وأعرب الفنان المغربي رشيد غلام عن أمله بأن يوظف العمل الفني في إيصال المعاناة الفلسطينية في مواجهة "الدعاية" التي يصنعها الإعلام الإسرائيلي.
كما رأى رسام الكاريكاتير الفلسطيني علاء اللقطة أن المنتدى يؤسس لانتشار أوسع عبر أربع قضايا، هي التواصل والتنسيق والتطوير والحوار.
ونظم المنتدى بالتعاون مع مؤسسة سيتا الدولية للبحوث الاجتماعية والسياسية ومؤسسة ميدل إيست مونيتر (ميمو)، وبدعم من نادي فلسطين للإعلام، وبحضور شخصيات إعلامية وسياسية عربية وفلسطينية ودولية هامة.