حرب على "أنتي بالاكا" وقتلى بأفريقيا الوسطى
أعلنت القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى (ميسكا) الحرب على عناصر مليشيات "أنتي بالاكا" المكونة في غالبيتها من المسيحيين، وذلك بعد موجة جديدة من أعمال العنف بالعاصمة بانغي أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا.
وقال قائد القوة الأفريقية الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو اليوم الأربعاء لإذاعة "نديكي لوكا" الخاصة بأفريقيا الوسطى "بتنا نعتبر عناصر أنتي بالاكا أعداء للقوة الأفريقية بأفريقيا الوسطى، وسنعاملهم بهذه الصفة".
وقال موكوكو إن مسلحي أنتي بالاكا يسمحون لأنفسهم بإطلاق النار على أشخاص قدموا لأفريقيا الوسطى للقيام بجهود لإنهاء الأزمة، واتهمهم بأنهم يقوضون عمل 1600 فرنسي و5500 من قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي بالجمهورية المنكوبة بالصراع والتي شهدت مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو مليون خلال الـ15 شهرا الماضية.
وشهدت بانغي خلال الأيام الأخيرة أعمال عنف تعرض خلالها جنود القوة الأفريقية لإطلاق نار من عناصر أنتي بالاكا، ورد الجنود الأفارقة على هذه الاعتداءات.
وقتل الاثنين جندي كونغولي من قوة ميسكا المؤلفة من ستة آلاف رجل، في كمين نصب ببلدة بوالي الواقعة على بعد 95 كيلومترا شمال بانغي، وحمّل الاتحاد الأفريقي عناصر أنتي بالاكا مسؤولية مقتله.
وردا على تصريحات الجنرال موكوكو، أكد إيموسيون يريس نامسيو من مليشيا أنتي بالاكا أن جنودا من القوة الأفريقية أطلقوا النار على السكان.
وأشار نامسيو إلى أن عناصر من القوة الأفريقية انتشروا السبت والأحد الماضيين في حي فو، وبدؤوا بإطلاق النار على سكانه، واتهم هؤلاء بأنهم يعمدون كل مرة إلى إلقاء المسؤولية على عناصر أنتي بالاكا، وقال إن عناصر المليشيا لن يردوا على أي إطلاق نار ولا على أي هجوم، لأنهم "ليسوا أعداء السلام، لكن قوة ميسكا عدوة شعب أفريقيا الوسطى".
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى اضطرابات منذ انتفض مقاتلو تحالف "سيليكا" المسلم ضد الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2012 وأطاحوا بالرئيس في ذلك الوقت فرانسوا بوزيزي -وهو مسيحي- في مارس/آذار 2013.
وحذرت الأمم المتحدة اليوم من استمرار تدهور أوضاع حقوق الإنسان بأفريقيا الوسطى، وأكدت ضعف الدولة وعدم قدرتها على مواجهة التجاوزات المستمرة. كما دعت لنشر قوات سلام قادرة على استعادة الأمن وتقديم المسؤولين عن التجاوزات إلى المحاكم المحلية والدولية.