مقتل طالب وجرح آخرين في احتجاج بالخرطوم
عماد عبد الهادي
قتل طالب وجرح آخرون الثلاثاء أثناء محاولة طلاب من جامعة الخرطوم تقديم مذكرة لمكتب الأمم المتحدة في السودان احتجاجا على ما يجري في شمال دارفور من قتال بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن مجموعة من الطلاب خرجت من جامعة الخرطوم في طريقها لمقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم قبل أن تتعرض لإطلاق نار وقنابل الغاز المدمع من قبل الشرطة ومجهولين بلباس مدني.
وأكد الشهود جرح ما لا يقل عن خمسة طلاب واعتقال آخرين ينتمي غالبهم لإقليم دارفور المضطرب.
وأدانت حركة العدل والمساواة السودانية ما سمته "جرائم مليشيات المؤتمر الوطني" في جامعة الخرطوم. وتحدثت الحركة عن "إطلاق الرصاص الحي على مظاهرة سلمية لأبناء دارفور الذين خرجوا في تظاهرة يرفضون فيها قتل أهلهم في الإقليم ويلفتون انتباه الجميع بأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة في دارفور".
وقالت في بيان لها حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن "مليشيات النظام وكعادتها لم يتسع صدرها للمتظاهرين السلميين فانهالت عليهم بوابل من الرصاص أودى بحياة بعضهم وجرح العشرات واعتقل المئات من غير وجه حق".
وأضافت أن هذه الجرائم "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها (الرئيس عمر) البشير لا قيمة لها في ظل سياسة القتل والاعتقالات والتشريد والاستهداف النوعي للسودانيين".
وقال مصدر أمني في لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم إن الطلاب المنتمين للحركات المسلحة بمختلف مسمياتها ممنوعون من ممارسة أي نشاط أو تنظيم تجمعات، باعتبار أنهم ينتمون لحركات تشن حربا على الحكومة. وأضاف أن نشاط تلك الحركات في الخرطوم هو امتداد لما تقوم به في الميدان من حرب ونهب وسلب وحرق، على حد تعبيره.
وأكد المصدر نفسه أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحزم لممارسات المجموعات التي تتبع للحركات المسلحة.