مقتل ثلاثة ومظاهرات ليلية ضد الانقلاب بمصر
وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية خرج المتظاهرون ليلا لرفض الانقلاب، كما احتشد أنصار تحالف الشرعية في الإسكندرية ورفعوا شعار "لن يحكمنا فسدة".
وكان آلاف المصريين تظاهروا أمس الجمعة بعدة محافظات للتنديد بممارسات السلطة الحالية، ومنها الاعتقالات والمحاكمات والفساد.
وخرجت المظاهرات بعد صلاة الجمعة بدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية ضمن أسبوع جديد من الاحتجاج تحت شعار "لن يحكمنا فسدة".
وانطلقت مسيرات من المساجد في أحياء المهندسين والمعادي وحلوان بالقاهرة الكبرى, وردد المشاركون فيها هتافات ضد الانقلاب والفساد.
كما طالب المتظاهرون باستعادة مكتسبات ثورة يناير وإسقاط الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي, ومحاكمة قادته.
تجدد المظاهرات
وتجددت المظاهرات رغم صدور أحكام بالسجن لعدة سنوات وغرامات مالية كبيرة ضد معتقلين اتهموا بخرق قانون التظاهر الذي أقرته السلطة الحالية نهاية العام الماضي.
وتظاهر الآلاف في شبرا الخيمة والمطرية وناهيا منددين بممارسات قوات الأمن، بما في ذلك الاعتقالات التي تستهدف الرافضين للحكم الحالي.
وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المدمع على مسيرة في حدائق حلوان, ومظاهرة خرجت من أمام مسجد راغب، وفقا لشبكة رصد الإخبارية المصرية.
وفي السويس, تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين كانوا يرددون هتافات ضد الحكم الحالي.
وتعد السلطات المظاهرات مخالفة للقانون ما لم تحصل على ترخيص مسبق, ويعرض المشاركون فيها أنفسهم لعقوبات بالحبس لعدة سنوات.
كما نظم معارضو السلطة الحالية مسيرات في محافظات الإسكندرية ودمياط والمنيا وبني سويف، وردَّدوا هتافات بينها "اثبت يا ريّس، واسمع يا سيسي .. مرسي هو رئيسي", في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
اغتيال شرطي
من جهة أخرى, قتل أمس الجمعة شرطي مصري بهجوم مسلح في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة. وقالت وزارة الداخلية -في بيان- إن القتيل كان يقود دراجة نارية فوق جسر حين تعرض لإطلاق النار.
وقتل في الأشهر القليلة الماضية عدد من ضباط الشرطة المصرية برصاص مسلحين, بينما تواترت في الآونة الأخيرة حوادث حرق سيارات أمنيين في عدد من المحافظات.
وكان 14 شرطيا قتلوا في تفجير استهدف في ديسمبر/كانون الأول الماضي مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة.
وبعد هذا التفجير الذي تبنته جماعة تسمي نفسها "أنصار بيت المقدس"، صنفت السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين في خانة "المنظمات الإرهابية".