"العفو" تنتقد تعامل القاهرة مع مظاهرات 25 يناير
قالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير جديد عن مصر، إن عدد الاعتقالات كان مروعا في الذكرى الثالثة للثورة المصرية، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلقه من اعتقال الصحفيين في مصر والتضييق على حرية الصحافة.
وذكرت المنظمة أن السلطات المصرية ألقت القبض على أكثر من ألف شخص في يوم واحد، وأوضحت أن 64 شخصا على الأقل قتلوا وجرح مئات آخرون إثر محاولة قوات الأمن فض الاحتجاجات المعارضة للحكومة.
ونقلت المنظمة شهادات عن تعرض فتيات للضرب عند إلقاء القبض عليهن، كما يتضح من بعض الإفادات أن بعض المحتجزين لم يبلغوا سن الرشد.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن من أساليب التنكيل المستخدمة الصعق بالكهرباء والضرب بالأحذية على الوجه.
وقال شهود إن النيابة العامة رفضت عرض المعتقلين على الطب الشرعي، لإجراء الكشف الطبي عليهم" مع منع المحامين من الالتقاء بالأشخاص المحتجزين.
من جانب آخر أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلقه من اعتقال الصحفيين في مصر -ومن بينهم صحفيو الجزيرة – والتضييق على حرية الصحافة.
وقال الوزير البريطاني إنه تطرق إلى هذا الموضوع مع مسؤولين في الحكومة المصرية منذ أيام، وسيناقشه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل.
وأوضح هيغ أنه يتابع عن قرب وضع الصحفيين في مصر وسيتواصل بشأنهم مع السلطات هناك.
وتواصل السلطات المصرية اعتقال فريق قناة الجزيرة الإنجليزية في القاهرة، وهم المراسل بيتر غريست والمنتج محمد فهمي والمصور باهر محمد.
ولا يزال مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة عبد الله الشامي الموقوف منذ فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس/آب الماضي قابعا في السجن، ودخل قبل مدة في إضراب عن الطعام إلى جانب مئات المعتقلين المصريين.