ليبيا تعلن تدمير كامل سلاحها الكيمياوي
أعلنت ليبيا أنها دمرت كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية الذي ورثته من نظام معمر القذافي. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن بلاده أصبحت خالية تماما من أي وجود للأسلحة الكيمياوية التي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا يطال سلامة الأهالي والمحيط البيئي والمناطق المجاورة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد ذكرت أن عملية تدمير الأسلحة الكيمياوية الليبية انتهت الشهر الماضي بواسطة خبراء أميركيين وليبيين، وأن ما تبقى من الأسلحة الكيمياوية الليبية دمر بالكامل في موقع في الصحراء الليبية.
وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز للصحفيين إن خبراء من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا ساعدوا طرابلس في تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في منطقة في جنوب ليبيا.
وقال دون الخوض في تفاصيل إن التدمير تم بمنتهى الدقة، وأضاف مسؤولون ليبيون في المؤتمر الصحفي إنه لا توجد أي كميات أخرى معروفة من الأسلحة الكيميائية.
وقال أندرو ويبر مساعد وزير الدفاع الأميركي لبرامج الأسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية إن من بين المخزونات الكيميائية الليبية التي دمرت 507 قذائف مملوءة بغاز الخردل.
وأعلنت الحكومة الليبية أصلا أن لديها 25 طنا من غاز الخردل غير المعبأ و1400 طن من المواد الكيمياوية المستخدمة في صنع ذخائر الغاز السام.
وكان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد أعلن في العام 2003 أنه سيتخلص من برامج التسلح النووي والكيمياوي والبيولوجي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والذي بررته بضرورة القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي زعم أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يملكها ولم تعثر القوات الأميركية في النهاية على أثر لمثل تلك الأسلحة في العراق.
وبدأت ليبيا تفكيك برنامج التسلح الكيمياوي بعد توقيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية عام 2004، لكن العملية توقفت في العام 2011 عندما بدأت الثورة المناهضة للقذافي التي دعمها الغرب.