تنديد بتفجير استهدف حافلة للسياح بطابا
قال مصدر أمني مصري إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في انفجار استهدف حافلة سياحية في مدينة طابا بجنوب سيناء اليوم الأحد، وأضاف المصدر أن بين القتلى سائق الحافلة، وكان بقية الركاب سياحا من كوريا الجنوبية. وفي الأثناء أدانت وزارة السياحة وجماعة الإخوان المسلمين والسفارة الأميركية بالقاهرة الحادث.
وقال الصحفي حسام الشوربجي للجزيرة إن المصابين في حالة جيدة، مشيرا إلى أن الانفجار وقع على بعد مائتي متر من منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل جراء عبوة ناسفة زرعت في مقعد أمامي داخل الحافلة.
ونقل الشوربجي عن مصادر أمنية تأكيدها تطويق محيط الحادث وبدء عمليات التمشيط بحثا عن منفذين أو متورطين في الحادث، مضيفا أن السلطات المصرية أرسلت طواقم طبية بواسطة مروحيات إلى جنوب سيناء.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا فور وقوع الحادث استعداداهم لإرسال سيارات إسعاف إلى الجانب المصري لنقل المصابين للعلاج.
ونفى الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية وجود سياح إسرائيليين بين ركاب الحافلة التي كانت تقل سياحا كوريين في طريقهم إلى إسرائيل.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر طابا الحدودي مع مصر في أعقاب الانفجار، كما شهد الجانب الإسرائيلي من المعبر استنفارا أمنيا.
ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف سياحا في مصر منذ بدء موجة العنف التي بدأت بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، وما تلاه من مقتل وإصابة آلاف من أنصاره خلال ما يعرف بمجزرة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب الماضي.
إدانات
وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت السفارة الأميركية الحادث الذي وصفته بـ"الإرهابي الجبان"، وتقدمت بخالص العزاء لأسر وأصدقاء الذين لقوا حتفهم، وعبرت عن أملها بـسرعة شفاء المصابين.
كما أدان وزير السياحة المصري هشام زعزوع الحادث الذي استهدف الحافلة السياحية، ووصف "مرتكبي الحادث بالخسة والغدر والذي راح ضحيته قتلى وجرحى".
من جهتها أدانت جماعة الإخوان المسلمين بشدة "الهجوم الجبان" على حافلة سياحية في مدينة طابا، وعبرت عن تعازيها القلبية لأسر الضحايا وجميع المتضررين من هذا الهجوم.
وقالت في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه إن حادث اليوم يمثل دليلا جديدا على فشل السلطات في حماية ورعاية الزوار والمواطنين المصريين على حد سواء.
وأكد البيان استنكار الإخوان لكل أشكال العنف والطلب أن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة.
ولم تتبنَّ أي جهة على الفور المسؤولية عن عملية التفجير، ولكن الشوربجي قال إن مواقع إلكترونية محلية قالت إن جماعة أنصار بيت المقدس تبنت الهجوم.
جدير بالذكر أن أنصار بيت المقدس تبنت عددا من الهجمات التي وقعت في عدة محافظات وصولا إلى القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، كان آخرها إسقاط مروحية في سيناء، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد طاقمها المكون من خمسة ضباط.
كما تبنت مجموعة التفجيرات التي وقعت بالقاهرة واستهدف أبرزها مديرية أمن القاهرة.
وسبق أن تبنت الجماعة -التي تقول مصر وإسرائيل إنها تنشط في شبه جزيرة سيناء- تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين في ديسمبر/كانون الأول، وكذلك محاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكب وزير الداخلية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي مطلع الشهر الجاري، تبنت الجماعة استهداف منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بصاروخ اعترضه نظام القبة الحديدية ودمره، دون وقوع أي خسائر أو أضرار.