قوات أميركية تخوض معارك برية غرب الأنبار
قالت مصادر للجزيرة إن قوات برية أميركية، إضافة إلى طائرات التحالف، شاركت في صد هجوم لمسلحين كانوا يستهدفون السيطرة على ناحية البغدادي غرب محافظة الأنبار.
وذكرت المصادر ذاتها أن مسلحي تنظيم الدولة شنوا هجوما موسعا من ثلاثة محاور، دارت عقبه اشتباكات عنيفة مع قوات عراقية مدعومة بأفراد من عشائر المنطقة. كما شنت طائرات التحالف غارات استهدفت فيها آليات عسكرية تابعة للتنظيم ما أدى إلى وقف الهجوم على المنطقة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الفريق أول بحري جون كيربي أمس إن 1300 جندي سيتوجهون للعراق خلال الأسابيع المقبلة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الحكومية، ليتجاوز مجموع القوات الأميركية بالعراق أربعة آلاف جندي بحلول فبراير/شباط المقبل.
ورجّح كيربي -في مؤتمر صحفي- احتمال نشر تلك القوات في أربعة مواقع سرية، وأوضح أن مهمة الجنود الأميركيين تقديم التدريب والمشورة للقوات العراقية والكردية، وستتكفل القوات الأميركية بتدريب 12 لواءً عراقيا، تسعة تابعة لقوى الأمن العراقية، وثلاثة ألوية من قوات البشمركة الكردية.
ونبّه المتحدث العسكري إلى أن التركيز في المرحلة الراهنة سينحصر في تدريب القوات العراقية وليست العشائر السنية، غير أنه أشار إلى أن الخطة تشمل أيضا احتمال تدريب عشائر سنية على أن يتم ذلك عبر التنسيق مع القوات العراقية.
غارات وأسلحة
وفي سياق متصل، قال كيربي إن الغارات التي تشنها المقاتلات الأميركية ومقاتلات باقي الدول الأعضاء بالتحالف الدولي تتم بشكل دقيق يتماشى مع الحاجة الميدانية لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء توضيح المتحدث باسم البنتاغون ردا على سؤال بشأن طلب الحكومة العراقية من واشنطن إمدادها بطائرات حربية بشكل آني.
من جانب آخر، وافقت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على بيع 175 دبابة من نوع "أبراهام" ضمن صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار، وأضاف بيان للحكومة أن بيع هذه الأسلحة يرمي إلى مساعدة العراق على ضمان تحرك سريع لقواته وحماية حدوده.
وذكرت وكالة التعاون العسكري بالولايات المتحدة أن الصفقة ستستغرق أكثر من خمس سنوات لإتمامها، وهي تتضمن الدبابة وما يتعلق بها من معدات وقطع ودعم لوجستي.