بوتين يتعهد بحل أزمة اقتصاد بلاده ويهاجم الغرب
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بالتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها بلاده في غضون عامين، وبتنويع الاقتصاد الروسي المرتهن لعائدات النفط والغاز، متهما الغرب ببناء ما وصفه بجدار جديد في أوروبا، والتصرف كإمبراطورية تتحكم بأتباعها.
وسعى بوتين -خلال مؤتمره الصحفي السنوي بحضور وسائل إعلام روسية وعالمية- إلى بث رسائل طمأنة على اقتصاد بلاده. وأضاف أن حكومته لن تفرض على المصدرين شراء العملة الروسية الروبل لدعم سعر صرفه الذي بلغ مستويات متدنية قياسية.
وقال إن عائدات روسيا لا تزال أكبر من نفقاتها رغم الأزمة الحالية، والتي تعزى إلى الهبوط الشديد في أسعار النفط، وتداعيات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
أسباب الأزمة
واعترف الرئيس الروسي بأن العقوبات كانت أحد العوامل وراء الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها بلاده، غير أنه اعتبر أن السبب الرئيس لهذه الصعوبات هو فشل روسيا في تقليص الاعتماد الشديد على صادرات النفط والغاز.
وأشار بوتين إلى أن العقوبات أسهمت بنسبة تتراوح بين 25% و30% في الهبوط الحالي للروبل.
وبشأن سياسة موسكو لوقف نزيف العملة، ذكر الرئيس الروسي أن البنك المركزي والحكومة يتخذان الإجراءات المناسبة لدعم الروبل، مرجعا الوضع الحالي للاقتصاد الروسي لعوامل خارجية، وتابع قائلا إن موسكو "في حاجة إلى اغتنام الفرصة لتنويع اقتصادها لحمايته من الصدمات الخارجية".
واتهم بوتين الغرب بمحاولة المساس بالسيادة الروسية، واتخاذ الأزمة الأوكرانية ذريعة لمعاقبة بلاده، معتبرا أن العقوبات الغربية تندرج ضمن حملة ليست بالجديدة لإضعاف روسيا.
وفي الشأن الأوكراني أيضا، أدان بوتين ما وصفها بالعملية "العقابية" لسلطات كييف ضد المسلحين الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ودعا إلى حل الأزمة بالسبل السياسية.