زيدا ينتزع السلطة ببوركينافاسو والرئيس المتنحي بأمان
أعلن الرجل الثاني بالحرس الرئاسي في بوركينافاسو المقدم إسحاق زيدا أنه يتولى الحكم في البلاد في انتظار تحديد ملامح الانتقال الديمقراطي.
واعتبر أن الإعلان السابق لقائد الجيش الجنرال نابيري أونوريه تراوري أمس الجمعة بتوليه السلطة "باطل". وأكد زيدا أن الرئيس المتنحي بليز كمباوري موجود بمكان آمن.
وفي بيان صدر اليوم، قال زيدا إنه تولى رئاسة البلاد، ودعا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والمجتمع الدولي إلى إظهار تفهم الوضع ودعم السلطات الجديدة.
وإلى جانب تولّيه مقاليد البلاد، أعلن زيدا تعليق العمل بأحكام دستور عام 1991، وهو الدستور نفسه الذي تسبّب في اندلاع الاحتجاجات منذ الخميس الماضي، وذلك حين قرر كمباوري تعديل المادة 37 منه للسماح له بالترشّح لولاية رئاسية ثالثة.
وأضاف زيدا في بيانه أنه سيتم تشكيل هيئة انتقالية في البلاد بالتوافق مع "جميع القوى الحية"، ضمانا لمرحلة انتقالية محددة، ولتهيئة الظروف للعودة نحو النظام الدستوري العادي.
ودعا زيدا -الذي يقود مجموعة من الضباط الشبان– جميع "القوات الحية" في البلاد إلى التهدئة والثقة بالسلطة الجديدة والمحافظة على سلامة الأشخاص والممتلكات، كما دعا قوات الدفاع والأمن إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن الأشخاص وممتلكاتهم في البلاد.
ولم يتضح على الفور مكان تراوري الذي أعلن أنه سيتولى الرئاسة في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من استقالة كومباوري أمس الجمعة، لكنه لم يظهر علنا منذ ذلك الحين.
ويحظى الكولونيل زيدا بتأييد قسم من المجتمع المدني، في حين يتعرض الجنرال تراوري لانتقاد شعبي.
فقد رفض عشرات الآلاف من المحتجين الذين احتشدوا في شوارع العاصمة واغادوغو أمس الجمعة إعلان تراوري، وقالوا إنه كان مقربا جدا من كومباوري.
وبالنسبة لمصير كومباوري، أوضح زيدا أن الرئيس السابق "موجود في مكان آمن" مع تأمين سلامته "الجسدية والنفسية".